جريمة قتل طفل مغربي على يد مهاجر أفغاني تهز ألمانيا.. ومحاولة إنقاذ تنتهي بمأساة

admin
أخبار دولية
admin28 يناير 2025آخر تحديث : الثلاثاء 28 يناير 2025 - 1:24 صباحًا
جريمة قتل طفل مغربي على يد مهاجر أفغاني تهز ألمانيا.. ومحاولة إنقاذ تنتهي بمأساة
ألمان يضعون الزهور والشموع في مكان وقوع الجريمة

في حادثة أليمة وسط أشافينبورغ بولاية بافاريا، لقي طفل مغربي في الثانية من عمره، ورجل يبلغ من العمر 41 عاما مصرعهما في هجوم دموي بالسكاكين استهدف مجموعة من أطفال الروضة.

الجريمة التي نفذها شاب أفغاني، ولدت ردة فعل صادمة في ألمانيا، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات صارمة بشأن اللاجئين وأصحاب السجل العنيف. وقعت الجريمة عندما قام المهاجم، بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، بطعن أحد الأطفال أثناء مرور مجموعة أطفال من روضة أطفال قريبة من حديقة شانتال. وحاول الرجل التدخل لإنقاذ الأطفال، مما أدى إلى مقتله. كما أُصيبت مربية كانت ترافق الأطفال، إلى جانب رجل يبلغ من العمر 61 عاما وطفل آخر. وقد أكدت وزيرة الصحة في بافاريا، أن الجرحى في حالة مستقرة وخارج دائرة الخطر.

من هو الجاني؟

التحقيقات كشفت أن الجاني لديه تاريخ طويل من العنف واضطرابات نفسية حادة، حيث سبق أن تورط في ثلاث حوادث مشابهة. ورغم وجوده تحت المراقبة النفسية، استمر في التحرك بحرية داخل ألمانيا. كما أشارت الأدلة إلى عدم وجود أي دوافع إرهابية وراء الجريمة، ما يجعل الاضطراب النفسي هو التفسير الأكثر ترجيحا.

أشارت التحقيقات إلى أن الجاني كان تحت المراقبة كما أظهرت الأدلة التي عُثر عليها في منزله عدم وجود دوافع إرهابية. وأفاد وزير الداخلية البافاري، يواخيم هيرمان، أن الجاني استخدم سكين مطبخ في الهجوم، وأن تصرفاته تعكس تدهورا نفسيا حادا.

الحادثة سلطت الضوء على الخلل في نظام التعامل مع المهاجرين المصابين باضطرابات نفسية، حيث تبيّن أن الجاني سبق تورطه في جرائم مشابهة دون اتخاذ إجراءات حاسمة.

مقتل الطفل المغربي بهذه الطريقة الوحشية، أشعل موجة من الغضب الشعبي، خاصة مع تكرار حوادث مماثلة في ألمانيا.

المستشار الألماني أولاف شولتس وصف الحادث بأنه “جريمة لا تُغتفر”، داعيا إلى إعادة النظر في سياسات اللجوء واتخاذ خطوات أكثر حزما.

ردود فعل سياسية

من جهته، صرح زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرز، بأن “الأمر لا يمكن أن يستمر هكذا”، مطالبا بإجراءات صارمة لاستعادة النظام. أما زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل، فقد دعت إلى الترحيل الفوري للمهاجرين غير الشرعيين.

وفقا لتصريحات وزير الداخلية البافاري يواخيم هيرمان، تم القبض على المهاجم بعد 12 دقيقة فقط من الحادث.

الجاني، الذي يدعى “إنام الله أ.” كان قد وصل إلى ألمانيا عام 2022 عبر طريق البلقان، وكان يعيش في مأوى للاجئين بالقرب من المدينة. بحسب ما نشرت مجلة شبيغل.

الحديقة، التي كانت تعرف بأنها وجهة عائلية، صنفتها الشرطة منذ فترة على أنها “منطقة خطرة” بسبب حوادث متكررة من العنف وتجارة المخدرات. ورغم تواجد الشرطة المكثف في المنطقة، لم يكن ذلك كافيا لمنع هذه الكارثة.

المصدر القدس العربي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.