اعداد أحمد أيت الطلب
في سياق سياسي متوتر بين فرنسا ودول شمال إفريقيا، أعلنت السلطات الفرنسية عن تعديلات جديدة في نظام منح تأشيرات “شنغن”، والتي من المتوقع أن تزيد من صعوبة الحصول عليها بالنسبة للمغاربة ومواطني الدول المجاورة. وتضمنت هذه التعديلات معايير صارمة للتأكد من الوثائق المالية والإثباتات المتعلقة بالإقامة، إضافة إلى تعزيز التدقيق في الملفات المقدمة.
تأثير مباشر على العلاقات المغربية-الفرنسية
تشير هذه الإجراءات إلى تصعيد في سياسة التأشيرات الفرنسية التي تأثرت بتوتر العلاقات الثنائية مؤخراً. وخلال الأشهر الماضية، خفضت فرنسا عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة، مبررة ذلك بعدم تعاون المغرب في استعادة مواطنيه المقيمين بطرق غير قانونية على الأراضي الفرنسية.
ردود فعل المغاربة
أثار هذا القرار استياءً واسعًا بين المغاربة الذين يعتمدون على تأشيرات “شنغن” للسفر بغرض السياحة، العمل أو زيارة العائلة. وأكد عدد من المواطنين أن هذه التعديلات تعكس سياسة غير عادلة، خاصةً أن فرنسا تستفيد من تسهيلات كبيرة في دخول مواطنيها إلى المغرب.
مطالب بمراجعة السياسات
مع تصاعد الانتقادات، دعا الكثيرون إلى مراجعة الاتفاقيات الثنائية وإقرار مبدأ المعاملة بالمثل، كفرض تأشيرات على المواطنين الفرنسيين لدخول المغرب. كما ظهرت مطالب بتوسيع الوجهات السياحية بعيداً عن أوروبا، والتوجه نحو بلدان تقدم تسهيلات أكبر دون الحاجة إلى تأشيرات معقدة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=38186