تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي ببوسكورة، تحت إشراف قائد المركز السيد يونس عاكفي، من الإطاحة بزعيم عصابة إجرامية معروفة بلقب “بنعيسى”، التي كانت تمارس مجموعة من الأنشطة الإجرامية الخطيرة في المنطقة.
وقد أسفرت العملية الأمنية الناجحة عن توقيف المشتبه به الذي كان يشكل تهديدا دائما للمواطنين.
العصابة التي يقودها المتهم، كانت متورطة في العديد من الجرائم، من أبرزها سرقة المصلين أثناء تأديتهم صلاة الفجر في منطقة دوار لبيسا، إضافة إلى مجموعة من السرقات الموصوفة للممتلكات الخاصة مثل الدراجات النارية والفيلات الفاخرة.
وفقا للتحقيقات، كان أفراد العصابة يهددون ضحاياهم باستخدام أسلحة بيضاء كبيرة الحجم، مما تسبب في حالة من الذعر والخوف بين السكان.
لم يتوقف النشاط الإجرامي للعصابة عند هذا الحد. فقد كان المشتبه به متورطا أيضا في سرقة الدراجات النارية، التي يتم بيعها بعد تفكيك أجزائها وبيعها بشكل غير قانوني.
جاءت عملية الإيقاف هذه، بعد تلقي المركز القضائي شكايات متكررة من المواطنين حول تعرضهم للسرقة في ساعات الفجر، تم تكثيف الجهود لمتابعة تحركات المشتبه فيه، حيث تمكنت العناصر الدركية من تحديد موقعه بدقة، مما أدى إلى نصب كمين محكم ، وعند محاصرته، حاول المتهم مقاومة القوات الدركية، إلا أنه تم توقيفه في النهاية.
وخلال التحقيقات، اعترف زعيم العصابة بتنفيذ العديد من السرقات، بما في ذلك سرقته لفيلا فاخرة واستيلائه على ممتلكات قيمتها 200 ألف درهم.
كما أكد أنه اتخذ من إحدى الفيلات المسروقة مكانا لإقامته هروبا من قبضة الدرك الملكي، وعثر بحوزته على مجموعة من الأسلحة البيضاء والسيوف، التي كان يستخدمها لتهديد ضحاياه من المصلين والمواطنين بهدف سرقة ممتلكاتهم.
وقد لقيت العملية الأمنية التي نفذها المركز القضائي برئاسة السيد يونس عاكفي إشادة واسعة من قبل المواطنين في المنطقة، خاصة من المصلين الذين أعربوا عن شعورهم بالراحة والأمان بعد القبض على زعيم العصابة ،كما أثنت فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، بما فيها الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، على الجهود الكبيرة التي بذلتها عناصر المركز القضائي في التصدي لهذه الأنشطة الإجرامية.
تلعب القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، تحت إشراف السيد عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي، وسرية الدرك بوسكورة، بقيادة السيد زكرياء القصراوي، دورا محوريا في دعم المركز القضائي والمراكز الترابية التابعة للسرية في محاربة الجريمة بكافة أشكالها، من خلال التنسيق الفعال والتعاون المستمر بين هذه الجهات المختصة.
وفي سياق متصل، أشار فاعل جمعوي بالمنطقة إلى أن بعض المواطنين لم يتقدموا بشكاوى رسمية بخصوص السرقات التي تعرضوا لها، مما يفتح الباب أمام العصابات للاستفادة من هذا الفراغ القانوني، فغياب الشكايات الرسمية يعزز من نشاط هذه العصابات، حيث تعتبر العديد من الجرائم غير موثقة بشكل كاف، مما يتيح لها الاستمرار في أنشطتها الإجرامية.
وفي إطار التحقيقات المستمرة، تسعى عناصر المركز القضائي إلى ملاحقة باقي أفراد العصابة الذين لا يزالون فارين من العدالة.
وقد تم وضع زعيم العصابة تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه أمام العدالة.
تؤكد هذه العملية مرة أخرى التزام المركز القضائي بوسكورة في محاربة الجريمة وحماية أمن المواطنين.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=38070
