اعداد ص.ق.عادل
في عملية نوعية، تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة، تحت قيادة السيد يونس عاكفي، قائد المركز القضائي ببوسكورة، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، وبدعم من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، بقيادة السيد عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي، والسيد زكرياء القصراوي، قائد سرية بوسكورة، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تنشط في مجال الدعارة الراقية وترويج المخدرات، بما فيها مخدر “البوفا”، الشيرا، حبوب الهلوسة، والمشروبات الكحولية.
وأسفرت العملية عن توقيف عشرة أشخاص، بينهم الوسيطة المدبرة وأربع فتيات، وضبط كميات من المواد المحظورة.
انطلقت هذه العملية إثر شكاية تقدمت بها مواطنة إلى قائد المركز القضائي ببوسكورة، تفيد بوجود شبكة تنشط داخل شقق مفروشة بالمدينة. بعد إشعار النيابة العامة، أعطيت التعليمات بإجراء بحث دقيق حول الأنشطة المشتبه بها.
تم وضع خطة دقيقة تضمنت تكليف عنصرين من الدرك (رجل وامرأة) بتقمص دور زبائن للتعامل مع الوسيطة المدبرة للشبكة، أثناء المفاوضات، عرضت الوسيطة خدماتها على النحو التالي:
* الزبون الذي يأتي بمفرده يدفع مبلغ 3000 درهم مقابل إقامة تشمل المبيت، المأكل، المشروبات الكحولية، المخدرات، ومرافقة فتاة.
* الزبون الذي ترافقه صديقته يدفع مبلغ 2000 درهم مع تقليص الخدمات حسب الطلب.
في إطار التنسيق التام مع قائد المركز القضائي الذي كان يتابع عن كثب تفاصيل هذه العملية في عين المكان، قامت الدركية التي كانت ضمن الفريق المتخفي بتنفيذ خطة مدروسة لفتح الباب بعد أن أوهمت الوسيطة بالحاجة لجلب أغراض من السيارة. بمجرد فتح الباب، تدخلت عناصر الدرك الملكي بقيادة السيد يونس عاكفي، حيث تم توقيف جميع المشتبه بهم وعددهم عشرة.
تم إخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية، مع مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة بالإقامة السكنية، والاستماع إلى شهادات الحراس الليليين وشهود العيان، وإخضاع الهواتف المحمولة الخاصة بالموقوفين للخبرة التقنية.
لقيت هذه العملية إشادة واسعة من سكان مدينة بوسكورة، الذين عبروا عن ارتياحهم لتفكيك هذه الشبكة التي كانت تشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة، كما نوه المواطنون بالمهنية العالية لعناصر المركز القضائي بسرية بوسكورة.
تعكس هذه العملية التزام الدرك الملكي بمحاربة الجريمة المنظمة تحت إشراف النيابة العامة، وبدعم القيادة الجهوية للدرك الملكي، بما يعزز الأمن والسلم الاجتماعي ويعيد الثقة في المؤسسات الأمنية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=37850
