ميكروتيفي
يعيش نادي الرجاء البيضاوي حالة من الانقسام الحاد الذي بلغ ذروته امس الأحد، حيث تتصاعد موجة الغضب تجاه سياسات رئيس النادي، وسط مطالب متزايدة بإحداث تغيير جذري في قيادة الفريق.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن أعضاء المكتب المديري للنادي الأخضر يعملون على جمع توقيعات لعقد جمع عام استثنائي بهدف إقالة الرئيس الحالي. وقد تجاوز عدد التوقيعات المطلوبة 52 توقيعًا حتى الآن، مما يعكس يبرز مدى الاستياء السائد داخل النادي.
الانتقادات الموجهة لعادل هالا لم تتوقف عند حدود قراراته الإدارية، بل طالت أسلوبه في التعاقد مع مدربي الفريق. فبعد التوصل لاتفاق نهائي مع المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي، تركه الرئيس منتظرًا في أحد الفنادق دون إتمام التوقيع الرسمي، ليعود ويتفاوض مع الإسباني خوان كارلوس غاريدو لتولي المهمة.
مصادر مقربة من النادي أشارت إلى أن التسيير العشوائي للرئيس أدى إلى تفاقم الأزمة المالية للنادي، حيث تأخرت مستحقات اللاعبين والجهاز الفني، ما أثر سلبًا على الأداء داخل الملعب. وأضاف المصدر أن سوء التخطيط في جلب اللاعبين والمدربين ساهم في إضعاف صفوف الفريق، مما يضع الرجاء في وضع صعب على مستوى المنافسات المحلية والقارية.
بالإضافة إلى ذلك، تتهم بعض الأطراف داخل النادي “السماسرة” بالتحكم في شؤون الرجاء، حيث يُزعم أنهم يفرضون أسماء معينة في التعاقدات لتحقيق مصالح شخصية. هذا الأمر أثار استياء الجمهور، الذي يعبر عن غضبه من خلال منصات التواصل الاجتماعي، مطالبًا بمحاسبة المسؤولين وإنقاذ النادي من الانحدار.
في ظل هذا الوضع المتأزم، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن أعضاء المكتب المديري من فرض عقد الجمع العام الاستثنائي وإحداث تغيير في قيادة الرجاء؟ أم أن الأزمة ستستمر في تعميق الجراح داخل النادي الأخضر؟
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=37853