ينامون نوم الدببة السيبيرية وفي قلوبهم غصة سيزيفية….وعندما يستيقظون..تستيقظ فيهم عقدتهم التاريخية..فهم لم يستوعبوا بعد ..ولم يتقبلوا سقوط وانهيار حائط برلين…ولا زالت عقولهم المربعة رهينة عقيدة حلف وارسو المنهار…وفي حر صيف جبال الاطلس يرتدون معاطف براغ ويلبسون القفازات الصقيعية.. ويعيشون بيننا تحث سقف وطن واحد نفاقا وحقدا…يجيدون لعب دور الضحية…ويرفعون شعارات دور المدافع عن البلورتاريا وحق الشعوب في تقرير المصير..
يناصرون قضايا خارجية تجملا….ويتجاهلون حقدا قضايا الوطن……كل هذا باسم الحريات والحقوق…فيما عداءهم للوطن…صار توجها استراتيجيا وجوهر عقيدتهم الفكرية..كما أن عقدتهم تلازم للأبد نفسيتهم المهتزة…حيث نقصان الوطنية وكره الانتماء للوطن….
فكل من تجرا وانتقدهم اعتبروه العدو الإستراتيجي الذي يتهددهم، ويهدد بالثالي الحريات والحق في التعبير…وتبعا لذلك ظلوا يوظفون كل إمكانياتهم لمحاصرته..وكبح جماحه..حتى لا تنكشف للجميع الاعيبهم القذرة …
اننا أمام فكر خبيث بخطة عدائية مباشرة،مما يدفعنا لإيجاد الآلية والأسلوب المناسبين للرد..ومواجهة….هؤلاء الشيزوفرانيين الذين يعيشون عقدة ثقافية بالدرجة الأولى تجاه المغرب وتاريخه..علما أن زوال هذه العقدة..مرهون بزوال عقدة جيل الحرب الباردة وظهور جيل جديد غير معقد ثقافيا، ..جيل غير مؤمن كثيرا بإيديولوجيات الزمن البائد..منفتح على المستقبل…محبا لوطنه…
خلاصة القول ما قاله جلالة الملك في إحدى خطاباته السامية:
“لسنا ضد حرية التعبير والنقد البناء، وإنما ضد العدمية والتنكر للوطن..”
أنوار..
الأمين العام للمنظمة المغربية للحريات وحقوق الإنسان
رئيس الجمعية الدولية للسلام والتسامح
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=37478