خلال الأشهر الأخيرة، أظهر حزب الله تطورًا كبيرًا في استهدافه لمواقع عسكرية إسرائيلية، مما أثار تساؤلات حول مصدر هذه القدرات المتقدمة. تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز كشف أن حزب الله حصل على صواريخ إسرائيلية متطورة خلال حرب 2006، ونقلها إلى إيران، التي قامت بتصنيع نسخ مطورة منها. هذه الصواريخ تُنتج حاليًا في لبنان، مما يقلل من اعتماد الحزب على شحنات الأسلحة القادمة من طهران.
الصواريخ المستنسخة ودورها في الحرب الحالية
وفقًا للتقرير، استخدم حزب الله صواريخ “ألماس” المستنسخة من الصواريخ الإسرائيلية “سبايك”، والتي تُعد من أكثر الصواريخ تطورًا. بفضل تقنياتها المتقدمة، استهدف الحزب قواعد عسكرية وأنظمة دفاعية إسرائيلية بدقة غير مسبوقة، مما أضاف تحديًا جديدًا أمام الجيش الإسرائيلي.
تأثير التكنولوجيا الإيرانية على توازن القوى
يقول محلل الأسلحة محمد الباشا إن هذه التكنولوجيا تمثل نقلة نوعية، حيث تحولت إيران من استخدام عتاد قديم إلى تصنيع أسلحة دقيقة ومتطورة. وقد صُممت صواريخ “ألماس” بحيث يتم إطلاقها من الأرض، مع القدرة على ضرب أهدافها من الأعلى، مما يجعلها فعالة ضد المدرعات والدبابات.
استقلالية حزب الله في التصنيع
بحسب التقرير، يعمل حزب الله على تصنيع هذه الصواريخ محليًا، مما يمنحه استقلالية عن الإمدادات الخارجية. هذا التطور يأتي في وقت حساس حيث تشهد المنطقة تصعيدًا مستمرًا منذ أكتوبر 2023.
الأسلحة الروسية والإيرانية في ترسانة حزب الله
لم تقتصر ترسانة حزب الله على الصواريخ المستنسخة، بل تضمنت أيضًا أسلحة روسية مثل صواريخ “كورنيت”، التي زادت من قوته العسكرية. الجيش الإسرائيلي اكتشف خلال اجتياحه جنوب لبنان مخازن كبيرة لهذه الأسلحة، مما يوضح تعاظم قدرات الحزب.
تداعيات مستقبلية
مع استمرار التصعيد، يرى المحللون أن امتلاك حزب الله لتكنولوجيا متطورة، مثل صواريخ “ألماس”، قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة. كما أن قدرة الحزب على تطوير أسلحته محليًا تُعد مصدر قلق كبير لإسرائيل وحلفائها.
—
هذا التحليل يوضح أبعاد التحولات العسكرية في الشرق الأوسط، حيث تتداخل التكنولوجيا والسياسة لتشكيل معادلات جديدة في الصراع الدائر بين حزب الله وإسرائيل.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=36854