في الوقت الذي يعيش فيه الرجاء الرياضي أزمات فنية وإدارية، اختار البعض أن يربط تراجع نتائج الفريق بغياب قائد المجموعة الجماهيرية المعروف بـ”سكوادرا “، وكأن الفريق تحول من مؤسسة رياضية إلى مسرح للحنين والأساطير الشعبية.
من المثير للسخرية أن يجد البعض سببًا في كفاءة التشجيع وكأن أصوات الجماهير أصبحت هي من يسجل الأهداف ويحمي المرمى. هل أصبح مصير الرجاء مرهونًا بحنجرة مشجع أو دبكة على إيقاع “التيفو”؟ ربما علينا إعادة النظر في تعيين سكوادرا مديرًا رياضيًا أو حتى مدربًا، طالما أنه يملك هذه القدرات الخارقة التي تُعيد الفريق إلى قمة البطولات!
الجماهير عنصر مهم، ولا شك في ذلك، لكن هل سمع أحد عن فريق عالمي مثل ريال مدريد أو مانشستر سيتي ربط نتائجه بأداء جماهيره؟ يبدو أن البعض يريد تحويل الرجاء إلى “فرقة فلكلورية” تتنافس على إيقاعات الأهازيج بدل الألقاب.
بدلًا من البحث عن شماعات تعلق عليها الخسائر، أليس من الأجدر مراجعة أداء اللاعبين وخطط المدرب؟ أم أن الحل الأسهل هو استدعاء “سكوادرا” ليقودنا من المدرجات إلى منصات التتويج؟
الرجاء فريق عريق بتاريخه وإنجازاته، وليس بحاجة إلى هذه الروايات الخيالية التي تعفي الجميع من المسؤولية. إذا كان هناك من يعول على “حنين المدرجات”، فربما عليهم إدراك أن كرة القدم تُلعب بالأقدام، لا بالتصفيق.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=35850