أعلنت مجموعة كوسومار عن انطلاق موسم زراعة الشمندر السكري لعام 2024-2025، مستهدفة توسيع المساحة المزروعة إلى 45,000 هكتار، ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بـ 23,000 هكتار في الموسم السابق. وتأتي هذه الخطوة الطموحة على الرغم من التحديات المناخية التي تؤثر على بعض المناطق الزراعية.
وفقًا لبلاغ صادر عن المجموعة، توزعت المساحات الجديدة على عدة مناطق، منها دكالة وتادلة، إضافة إلى الجهة الشرقية والغرب واللوكوس، فيما تسعى كوسومار أيضًا لاستغلال 5,000 هكتار إضافية لزراعة قصب السكر في منطقتي الغرب واللوكوس.
ورغم التحديات المناخية التي واجهت الموسم السابق، استطاعت كوسومار بالتعاون مع شركائها تحقيق نتائج إيجابية، مما انعكس على دخل الفلاحين، بفضل الدعم المالي والتقني المقدم من الدولة. وفي إطار تحسين ظروف الزراعة، أعلنت الحكومة عن جهود مستمرة لتوفير مياه الري، بما في ذلك إطلاق المياه من السدود على مدار السنة وتخصيص حصة مياه لموسم الزرع في مناطق مثل تادلة.
كما أن مشاريع تحلية مياه البحر وتطوير شبكة نقل المياه بين الأحواض تساهم في دعم زراعة الشمندر السكري وقصب السكر، مما يسهم في تحقيق أهداف عقد البرنامج 2021-2030 بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر.
بصفتها مجمعًا رئيسيًا، قامت كوسومار بتأمين جميع مستلزمات الزراعة، من بذور وأسمدة ومدخلات زراعية، بقيمة تتجاوز 500 مليون درهم. وتُعزز مبالغ الدعم الحكومي المقدمة لأسعار الأسمدة والمواد الزراعية القدرة المالية للفلاحين، إلى جانب دعم أسعار النباتات السكرية الذي يصل إلى 80 درهما للطن بالنسبة للشمندر و70 درهما لقصب السكر.
وأكدت كوسومار أنها ستواصل دعم الفلاحين لرفع دخلهم وتعزيز ربحية قطاع السكر بما يسهم في تحقيق السيادة الغذائية للبلاد وتنمية المناطق الزراعية، من خلال تحسين القدرة التنافسية واستدامة المحاصيل.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=35683
