تطوان تحتفي بالشاعر الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس من خلال تقديم أعماله الشعرية الكاملة

admin
فن وثقافة
admin31 أكتوبر 2024آخر تحديث : الخميس 31 أكتوبر 2024 - 8:54 مساءً
تطوان تحتفي بالشاعر الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس من خلال تقديم أعماله الشعرية الكاملة

تطوان – محمد رزق

في أمسية ثقافية مميزة، احتفلت دار الشعر بتطوان، مساء الثلاثاء، بالشاعر الأرجنتيني الكبير خورخي لويس بورخيس، في إطار برنامج “توقيعات” الذي يهدف إلى تقديم وتوقيع الإصدارات الشعرية والنقدية والفكرية.

تمتاز الاحتفالية بتوقيع الأعمال الشعرية الكاملة لبورخيس، والتي ترجمها الشاعر المغربي خالد الريسوني في ثلاثة مجلدات، وقدّمها الدكتور والجامعي المغربي زكرياء شارية من خلال ورقة نقدية حملت عنوان “حوار بلسان النار”.

أثناء الاحتفال، توافد عدد من الشعراء إلى منصة الشعر لقراءة مختارات من قصائد بورخيس التي ترجمها الريسوني، بما في ذلك قصائد “وردة”، “ألغاز”، “فن الشعر”، “المطر”، و”متاهة”. كما تخللت الأمسية عروض موسيقية لعازف القيتارة الفنان محمد الفزاري، الذي أمتع الجمهور بموسيقاه الراقية.

الشاعر الأردني حسن النبراوي افتتح الفعالية بقراءة مجموعة من قصائده، تلا ذلك أداء الشاعرة المغربية بسرين بلعربي، التي شاركت إبداعاتها باللغة الإسبانية، واختتم الأمسية الشاعر الفلسطيني مهند دويب بقصائد من ديوانيته “ولا أريكم ما أرى” و”مهايات محتملة للركض”.

وفي تصريح لمدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أن الدار تحتفل بصدور الأعمال الشعرية الكاملة لأحد أبرز شعراء القرن العشرين، بورخيس، من خلال ترجمة الشاعر خالد الريسوني، الصادرة عن دار الجمل في ألمانيا. وأشار إلى أن هذا اللقاء هو “احتفاء بأفضل وأروع القصائد التي كتبها هذا الشاعر العالمي الكبير”.

أما المترجم خالد الريسوني، فقد أوضح أنه عمل على هذا المشروع لسنوات، معتبراً أن بورخيس، الذي رحل منذ عقود، لا يزال يثير اهتمام القراء ويدعو الشعراء والكتّاب للإحالة عليه. واعتبر الريسوني أن بورخيس يمثل إحدى العبقريات الأدبية التي شهدها القرن الماضي، ولا يزال يُعتَبر شاعراً وسارداً مؤثراً.

بدوره، أشار الشاعر الفلسطيني مهند دويب إلى أهمية هذه الأمسية في الاحتفاء بالشعر وترجمته، كفعل يعزز التلاقح بين الثقافات المختلفة ويقرب القارئ العربي من شعرية هذه القامة العالمية.

تُعَد هذه التظاهرة فرصة مثالية للقاء بين الشعر وعشاقه، كما أنها تتيح الفرصة للتواصل بين الشعر والموسيقى، باعتبارهما فنين لا ينفصلان، فضلاً عن كونها مناسبة للتداول حول الأدب المغربي ومناقشته، والالتقاء بمؤلفيه، والاستماع إلى النقد والبحث.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.