الشراكة المغربية الفرنسية… آفاق مستقبلية في القطاعات الاستراتيجية

admin
إقتصاد
admin29 أكتوبر 2024آخر تحديث : الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 - 11:49 مساءً
الشراكة المغربية الفرنسية… آفاق مستقبلية في القطاعات الاستراتيجية

أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، نادية فتاح، اليوم الثلاثاء بالرباط، متانة الشراكة الاقتصادية بين المغرب وفرنسا وارتباطها الوثيق بالمستقبل، مشيرةً إلى أن الدينامية الإيجابية بين البلدين تعكس قوة هذه العلاقات الاقتصادية والإرادة المشتركة لتطويرها.

جاءت تصريحات الوزيرة خلال افتتاح لقاء ريادة الأعمال المغربي الفرنسي الذي ركز على القطاعات الاستراتيجية المستقبلية، حيث أوضحت السيدة فتاح أن التعاون المشترك يمتد إلى قطاعات حيوية، منها تكنولوجيا المعلومات، التنقل المستدام، الصناعات الزراعية، والصحة. وأشارت إلى أن فرنسا تعد شريكًا رئيسيًا في مجالات متنوعة، من ضمنها صناعة السيارات، الطيران، الطاقة، والبنية التحتية.

وأضافت فتاح أن هذه النجاحات تؤكد على أن الشراكة المغربية الفرنسية تتجاوز الجانب الاقتصادي لتصبح رمزًا للنجاح الصناعي الذي يعكس الطموح المشترك للبلدين. كما شددت على أن الرؤية المشتركة تتجاوز حدود البلدين، مشيرة إلى إمكانية بناء نموذج جديد للتعاون الاقتصادي يقوم على التكامل والتنافس السليم.

وأكدت الوزيرة أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يطمح بقوة لتعزيز حضوره الإفريقي، مشيرة إلى قناعة البلدين بأن مستقبل أممهما مرتبط بالقارة الإفريقية. كما سلطت الضوء على القدرات الهائلة التي تتمتع بها القارة والإمكانيات “الاستثنائية” للمقاولات الإفريقية، معتبرة أن الشراكة الاقتصادية بين المغرب وفرنسا تشكل نموذجًا للتعاون الرابح-رابح وتعزيز التواصل بين أوروبا وإفريقيا على أسس متينة ومستدامة.

جدير بالذكر أن المبادلات التجارية بين المغرب وفرنسا بلغت 163.1 مليار درهم في سنة 2023، مسجلةً زيادة بنسبة 2.8% عن عام 2022. كما أن فرنسا تحتل المرتبة الثانية كأكبر شريك تجاري للمغرب، حيث تمثل 14.2% من إجمالي المبادلات التجارية، إلى جانب تسجيل استثمارات متبادلة قياسية بين البلدين في نفس العام.

ويأتي لقاء ريادة الأعمال في سياق زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، إلى المغرب بدعوة من جلالة الملك محمد السادس، مما يبرز التوجه نحو مستقبل مشترك وطموح، قائم على تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين.

احمد أيت الطلب

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.