يونس حفيض
وجهت الحكومة الصومالية رسالة إلى إثيوبيا بشأن قوات حفظ السلام المنتشرة في البلاد، والتي سيتم استبدالها مطلع العام المقبل، مؤكدة أن القيادة الجديدة ستكون لمقديشو.
وأكدت الحكومة الفيدرالية الصومالية، في بيان لوزارة الخارجية الأربعاء، التزامها بحماية سيادتها وضمان السلام لشعبها، مشددة على أنه مع الانتقال من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي “ATMIS”، لتحقيق الاستقرار في الصومال “AUSSOM”، ستتولى مقديشو قيادة البعثة، والتركيز على السيادة.
وأشار الصومال إلى أن “الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها إثيوبيا في الآونة الأخيرة، بما في ذلك الاتفاق غير القانوني مع منطقة أرض الصومال، تنتهك سيادتنا وتؤدي إلى تآكل الثقة الأساسية لحفظ السلام”.
وتنشر إثيوبيا قوات على الأراضي الصومالية، للمساهمة في عمليات مكافحة حركة الشباب الإرهابية، وتتواجد هذه القوات ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي وبموجب تعاون ثنائي، وتسببت اتفاقية بين أديس أبابا وإقليم “أرض الصومال” الانفصالي، في توتر العلاقة مع مقديشو.
وقال بيان الخارجية الصومالية، اليوم، إن عمليات الانتشار الإثيوبية السابقة أدت إلى زيادة نشاط حركة الشباب وقلة التنمية، ما يتطلب اختيارًا أكثر استراتيجية للشركاء من القوات؛ لضمان توافق قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال مع أهداف الأمن والتنمية في البلاد.
وأضاف أنه “بينما نستعد للمرحلة التالية من عمليات حفظ السلام في إطار بعثة الاتحاد الإفريقي المقبلة لتحقيق الاستقرار في الصومال، فمن الضروري أن نؤكد مجددا أن الصومال، كدولة ذات سيادة، يمتلك السلطة في تحديد الدول الشريكة في القوات التي ستساهم بقوات في هذه المهمة”، مشددا على أنه “يجب أن يتماشى القرار بشأن المساهمة بالقوات مع المصالح الوطنية للصومال والحفاظ على سيادته”.
وأكد الصومال التزامه بالعمل مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن بعثة حفظ السلام، مع توليه “اختيار الشركاء الذين يحترمون سيادته”.
وشدد البيان على أن “الصومال لن يتنازل عن القرارات التي تؤثر على مستقبله وأمنه”.
ومع انفجار الأزمة بين الصومال وإثيوبيا، دعت مقديشو قوات إثيوبيا للخروج مع نهاية العام الجاري، وقالت إن بقاءها لم يعد مرغوبا فيه، ويسعى الصومال إلى تشكيل قوة جديدة، ستبدأ مهامها العام المقبل.
وستكون مصر أبرز الدول التي ستشارك بقوات في بعثة حفظ السلام الجديدة في الصومال، ورحبت مقديشو بهذه الخطوة، في بيان مشترك عقب قمة جمعت رئيسي البلدين، قبل نحو أسبوعين.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=34921