ميكروتيفي. يونس الشقروني
في لقاء جمع الرجاء الرياضي وشباب السوالم امس الجمعة، تعرض الرجاء لهزيمة قاسية ساهمت فيه عدة مشاكل يعاني منها الفريق على المستوى الفني والتكتيكي. وتعود هذه الخسارة لعوامل متعددة أثرت بشكل كبير على أداء الفريق.
1. الضعف الدفاعي:
أحد أهم الأسباب كان ضعف التنظيم الدفاعي للفريق. ارتكب لاعبو الدفاع أخطاء فردية استغلها شباب السوالم بكفاءة، مما أدى إلى تسجيلهم أهداف حاسمة. وغياب الانسجام بين المدافعين وغياب التغطية الجيدة على الخصوم جعل مرمى الرجاء مفتوحًة أمام هجمات السوالم.
2. الأداء الهجومي غير الفعّال:
رغم امتلاك الرجاء لفرص عديدة خلال المباراة، فشل الفريق في ترجمتها إلى أهداف.
يعاني الفريق من عدم وجود خط هجوم فعّال قادر على هز شباك الخصوم، حيث لم يتمكن المهاجمون من استغلال الفرص التي سنحت لهم خلال المباراة.
3. غياب الروح الجماعية:
رغم المجهودات الفردية التي بُذلت، غابت الروح الجماعية عن أداء الرجاء. بدا الفريق وكأنه يلعب بدون خطة واضحة أو تنسيق بين الخطوط، مما أثر على انسجام اللاعبين داخل الملعب. هذا الانفصال في الأداء انعكس سلبًا على القدرة الهجومية والدفاعية للفريق.
4. التغييرات المستمرة في الجهاز الفني:
يعيش الرجاء فترة اضطرابات على مستوى الجهاز الفني بعد استبدال المدرب الألماني جوزيف زينباور بمدرب جديد. هذا التغيير المفاجئ أثر على استقرار الفريق وتكيّف اللاعبين مع الخطط التكتيكية الجديدة. كما أن التعديلات المستمرة في التشكيلة الأساسية أدت إلى غياب الانسجام والتجانس بين اللاعبين.
5. الضغط النفسي والجماهيري:
يبدو أن الضغط النفسي الذي يعيشه الفريق نتيجة التوقعات العالية من الجماهير والمنافسة على الألقاب أثر على تركيز اللاعبين خلال المباراة. الجماهير التي تنتظر الكثير من الفريق أصبحت مصدرًا إضافيًا للضغط، خاصة بعد النتائج السلبية المتتالية خاصة في بداية انطلاقة الدوري.
في النهاية، يحتاج الرجاء إلى إعادة ترتيب أوراقه، سواء من حيث التكتيك أو الاختيارات الفنية، إذا ما أراد العودة إلى سكة الانتصارات واستعادة ثقة جماهيره الكبيرة في قادم المباريات.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=34719