يُعد رضوان جيد، الحكم المغربي ومدير المديرية الوطنية للتحكيم، من أبرز الأسماء في الساحة التحكيمية المغربية. مسيرته الطويلة حافلة بالمشاركات المحلية والدولية، وهو يُعرف بأسلوبه الهادئ وقدرته على التحكم في مجريات المباريات. ورغم هذه الصفات، فإن تحليل بعض الحالات التحكيمية التي أثارها مؤخراً خلال حواره مع عادل العماري، لم يكن مقنعًا بالنسبة للبعض، خاصة عندما برر عدم منح بطاقة صفراء ثانية لطرد مستحق في إحدى المباريات بـ”تدبير المباراة”، مما أثار جدلاً واسعاً حول مبدأ تطبيق العدالة التحكيمية.
ورغم أن رضوان جيد يمتلك مسيرة جيدة على المستوى المحلي والإفريقي، فإنه لم يُسند إليه إدارة نهائيات في البطولات الكبرى مثل دوري أبطال إفريقيا أو كأس الأمم الإفريقية. إضافة إلى ذلك، لم يشارك في أدوار متقدمة مثل نصف النهائي أو النهائي في كأس العالم أو بطولات أخرى على هذا المستوى.
ومن بين الحوادث التي ظلت عالقة في أذهان المتابعين، إنهاءه لمباراة الكلاسيكو في الدقيقة 89، وهو قرار أثار تساؤلات حول ما إذا كانت مثل هذه القرارات تأتي في إطار تدبير الوقت والمباراة أم أنها نتيجة لضغوطات خارجية تؤثر على القرارات التحكيمية.
ورغم النقد الذي قد يُوجه إليه، لا يمكن إنكار أن رضوان جيد يُعد أحد الأسماء التي حققت حضورًا مميزًا في التحكيم الإفريقي، حيث حظي بتقدير واسع على المستوى القاري. ومع ذلك، تظل بعض المواقف تفتح النقاش حول معايير التحكيم ودور الحكم في الحفاظ على العدالة الرياضية دون تأثر بتحديات المباراة وضغوطاتها.
ختامًا، فإن مستقبل التحكيم المغربي، بقيادة رضوان جيد، يظل رهينًا بمدى قدرته على مواكبة تطورات التحكيم العالمي وتقديم أداء يرضي جميع الأطراف في ظل تطور اللعبة ومتطلبات الدقة والعدالة في القرارات التحكيمية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=34352