تشهد اكتشافات الغاز في المغرب، وتحديدًا في حقل أنشوا البحري، تطورات مهمة قد تحمل تأثيرًا كبيرًا على أمن الطاقة في البلاد. وقد أعلنت شركتا إنرجيان اليونانية وشاريوت البريطانية عن تحديثات جديدة لأعمال التنقيب في المنطقة البحرية المرخصة “ليكسوس”، حيث تسعى الشركتان إلى رفع حجم احتياطيات الغاز من 637 مليار قدم مكعبة إلى أكثر من تريليون قدم مكعبة.
رغم أن نتائج الحفر في بئر “أنشوا-3” لم تحقق التوقعات المبدئية، إلا أن الجهود مستمرة لتقييم الاكتشافات الجديدة. فقد أعلنت شركة إنرجيان أن الغاز المكتشف حتى الآن أقل من التقديرات السابقة، في حين أشارت شاريوت إلى وجود طبقات رملية حاملة للغاز تحتاج إلى مزيد من التقييم.
تبلغ حصة إنرجيان في ترخيص “ليكسوس” 45%، بينما تمتلك شاريوت 30%، ويحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25%. ويأتي هذا التعاون في وقت تعول فيه المغرب بشكل كبير على استغلال حقول الغاز المحلية لتلبية احتياجاتها وتقليل الاعتماد على الواردات، بالإضافة إلى تصدير الغاز إلى أوروبا نظرًا لموقعها الجغرافي القريب واستقرار علاقاتها السياسية مع دول القارة.
على الرغم من العقبات الأولية، لا تزال الشركات المشاركة متفائلة بشأن الإمكانيات المستقبلية للحقل. فقد أشارت شاريوت إلى أن أعمال الحفر الجارية قد تكشف عن كميات كبيرة من الغاز، مما سيعزز خطط تطوير الحقل واتخاذ قرار استثماري نهائي في المستقبل القريب.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=33162