جدري القرود، أو ما يُعرف اختصارًا بـ “Mpox”، هو مرض فيروسي معدٍ يمكن أن ينتقل بين البشر والحيوانات، ويتميز بأعراض مثل الحمى والطفح الجلدي. اكتُشف لأول مرة في مستعمرات القردة في عام 1958، وتم تسجيل أول حالة إصابة بشرية به في عام 1970. ومنذ ذلك الحين، تطورت الحالات، وخاصة في إفريقيا.
**تطورات الحالة في المغرب**
منذ يونيو 2022 وحتى مارس 2024، سجلت وزارة الصحة المغربية خمس حالات مؤكدة لجدري القرود. تزامن ذلك مع إعلان منظمة الصحة العالمية بأن جدري القرود يمثل طارئة صحية عالمية. ردًا على هذا الإعلان، قامت وزارة الصحة المغربية بتحيين المخطط الوطني للرصد والاستجابة للمرض، بالتعاون مع اللجنة العلمية المختصة، بهدف تعزيز البروتوكولات العلاجية والتدابير الوقائية اللازمة.
**أعراض جدري القرود**
تشمل أعراض جدري القرود الحمى، وآلام العضلات، والصداع، وتضخم الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى الطفح الجلدي الذي يظهر عادة بعد 1-3 أيام من بدء الحمى. تستمر الأعراض عادة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وتتلاشى تلقائيًا في الغالب دون الحاجة إلى علاج.
**كيفية انتقال الفيروس**
يمكن أن ينتقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان عبر المخالطة المباشرة مع دماء الحيوانات المصابة أو إفرازاتها. كما يمكن أن ينتقل بين البشر عبر المخالطة الوثيقة مع إفرازات الجهاز التنفسي أو ملامسة الآفات الجلدية لشخص مصاب. هناك أيضًا احتمالية لانتقال الفيروس من البشر إلى الحيوانات، مما يستدعي الحذر عند التعامل مع الحيوانات في بيئات مختلفة.
**علاج جدري القرود**
في أغلب الحالات، تُشفى أعراض جدري القرود من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخل طبي مكثف. يمكن العناية بالطفح الجلدي بتركه للجفاف أو تغطيته بضمادة رطبة إذا لزم الأمر. يقتصر العلاج الحالي على الرعاية الداعمة ومعالجة الأعراض.
**التدابير الوقائية في المغرب**
اتخذت وزارة الصحة المغربية عددًا من التدابير الوقائية للحد من انتشار جدري القرود، ومنها:
– تجنب الاتصال بالأشخاص المشتبه بإصابتهم أو المؤكد إصابتهم بجدري القرود.
– تجنب ملامسة الحيوانات المصابة أو أدواتها.
– تنظيف اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون أو المطهرات الكحولية.
– ارتداء الأقنعة الطبية عند التعامل مع المصابين.
– غسل الملابس وأدوات المصابين بالماء الدافئ والمنظفات.
**المغرب يبني أكبر مصنع للقاحات في أفريقيا**
ضمن جهود المغرب لتعزيز قدراته في مواجهة الأوبئة، قرر الملك محمد السادس بناء أكبر مصنع للقاحات في إفريقيا، بجوار مدينة الدار البيضاء. من المتوقع أن ينتج المصنع أكثر من 300 مليون جرعة من اللقاحات عند اكتماله، مما يجعله قادرًا على تلبية احتياجات القارة الأفريقية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=32218