اعداد أحمد أيت الطلب
اضطرت العائلات المغربية هذا الصيف إلى تقليص ميزانيات حفلات الزفاف واختيار احتفالات بسيطة مع قائمة محدودة من الضيوف بسبب تكاليف الضيافة المرتفعة. يعزى هذا الوضع إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية واللحوم (الحمراء والدواجن) والأسماك.
هذا الارتفاع العام في الأسعار دفع المغاربة إلى مراجعة عاداتهم في الاحتفال بالأعراس، حيث باتت حفلات الزفاف الفخمة تفسح المجال لحفلات الزفاف الرصينة، وهو خيار لا يناسب مقدمي الضيافة.
المواد الغذائية شهدت ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصلت أسعار الدواجن إلى 26 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء إلى 115 درهما للكيلوغرام الواحد.
كما أن أسعار الأسماك شهدت زيادة ملحوظة بسبب كثرة الطلب عليها في فصل الصيف، وخاصة الجمبري، فضلاً عن ارتفاع أسعار الفواكه الموسمية وغيرها من المستلزمات المستخدمة في الحفلات. هذه العوامل أدت إلى زيادة ملحوظة في تكاليف حفلات الزفاف، مما أدى إلى تراجع الطلب عليها حتى الآن. ومع ذلك، يبقى الأمل قائمًا في تحسن الوضع قريبًا ليتم الاحتفال بالزواج كما كان من قبل.
قاعات الحفلات تشتكي
وفي هذا السياق، شهدت قاعات الأفراح في المغرب تراجعًا كبيرًا في الحضور هذا الصيف، ما أثار قلق العديد من المسؤولين. بعض العائلات لجأت إلى تنظيم الأعراس بشكل سري بعيدًا عن أعين السلطات، في محاولة لاستعادة بعض من تقاليد الاحتفال السابقة.
تأثير ارتفاع الأسعار
لم تقتصر تداعيات ارتفاع الأسعار على حفلات الزفاف فقط، بل امتدت لتشمل العطلات الصيفية، حيث دفع ارتفاع أسعار الخدمات السياحية العديد من المغاربة إلى التخلي عن خطط سفرهم أو تقليص مدة إجازتهم.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=31695