لماذا انهار منتخب المغرب ومصر في نصف نهائي الأولمبياد؟

admin
رياضة
admin6 أغسطس 2024آخر تحديث : الثلاثاء 6 أغسطس 2024 - 2:52 مساءً
لماذا انهار منتخب المغرب ومصر في نصف نهائي الأولمبياد؟

اعداد أحمد أيت الطلب

في سيناريو مشابه، تكبد منتخبا المغرب ومصر خسارة مفاجئة خلال مباراتي نصف نهائي أولمبياد باريس لكرة القدم أمام إسبانيا وفرنسا على الترتيب، ليتنافسا على حصد الميدالية البرونزية يوم الخميس المقبل في مباراة صعبة لكلا المنتخبين.

أرجع مدربون ونقاد في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية” هذه الخسارة إلى “نقص الخبرات” لدى المنتخبين وعدم الحفاظ على التقدم و”نقص التركيز” في الأمتار الأخيرة، بعدما اقتربا من تحقيق إنجاز التأهل إلى المباراة النهائية، مما جعل حلم “الذهب والفضة” يتبدد، ويضمن للعرب ميدالية برونزية ستحسمها أقدام اللاعبين في المباراة الحاسمة.

كيف خسرت مصر والمغرب؟

فقد المنتخب المغربي فرصته في بلوغ نهائي منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية بعد خسارته بصعوبة بالغة أمام إسبانيا 1-2. تقدم أسود الأطلس بهدف في الدقيقة 37 من ضربة جزاء نفذها بنجاح سفيان رحيمي، لكنهم استقبلوا هدفين في الدقيقة 66 والدقيقة 85 نتيجة لسوء التنظيم الدفاعي.

من جهته، تلقى المنتخب المصري هزيمة أمام فرنسا بثلاثية مقابل هدف. تقدم المنتخب المصري في الدقيقة 62 عبر اللاعب محمود صابر، لكن أصحاب الأرض ردوا بثلاثية لجون فيليب ماتيتا في الدقيقتين 83 و99، وميكايل أوليس في الدقيقة 108.

بدأ المنتخب المصري مشواره في أولمبياد باريس بتعادل سلبي مخيب للآمال أمام الدومينيكان، ثم أثبت جدارته بالفوز على أوزبكستان بهدف دون مقابل، وحقق المفاجأة الكبرى بتخطي إسبانيا بهدفين لهدف، قبل اجتياز عقبة دور ربع النهائي أمام باراغواي بركلات الجزاء الترجيحية.

أما المغرب، فقد استهل مشواره بالفوز على الأرجنتين بنتيجة 2-1، ثم تلقى هزيمة من أوكرانيا بذات النتيجة، قبل أن يهزم العراق بثلاثية نظيفة ليحصد 6 نقاط في صدارة المجموعة، وتجاوز الدور ربع النهائي بالفوز على الولايات المتحدة 4-0.

أسباب الانهيار

يرى طارق يحيى، المدير الفني السابق لنادي الزمالك، أن منتخبي مصر والمغرب قدما بطولة مميزة في باريس ونالا إشادة العالم أجمع خلال مشوارهما حتى بلوغ نصف النهائي. وأرجع أسباب الهزيمة إلى “تراجع المستوى البدني في الدقائق الأخيرة” وفارق الخبرات مع اللاعبين الأوروبيين الذين لا يفقدون تركيزهم في اللحظات الحاسمة.

وأشار يحيى إلى أن إسبانيا كانت أفضل على المستوى البدني والفني في المباراة الأخيرة رغم قدرات المنتخب المغربي المميزة. وبالنسبة لمصر، أوضح يحيى أن المنتخب أدى بشكل أفضل حتى تلقى هدفًا قبل 7 دقائق من نهاية الشوط الثاني بسبب فقدان التركيز والتنسيق الدفاعي، بالإضافة إلى الطرد المؤثر للاعب عمر فايد في الشوطين الإضافيين.

واتفق المدرب العام السابق لمنتخب مصر، أسامة نبيه، مع ذلك، مشيرًا إلى أن لاعبي مصر والمغرب قدموا مباريات كبيرة، لكن الخبرات حسمت نتيجة اللقاءات. وانتقد نبيه عدم جاهزية بعض اللاعبين المصريين “الذهنية”، موضحًا أن الفريق لا يزال يفتقر إلى الثقة في الأمتار الأخيرة لتحقيق الفوز على المنتخبات الكبرى.

من يحصد “البرونزية”؟

وسيتقابل المنتخبان المغربي والمصري يوم الخميس لتحديد الفائز بالميدالية البرونزية. وصف نبيه تلك المباراة بأنها “الأصعب لكلا المنتخبين” خلال مشوارهما في البطولة نظرًا لتقارب المستويات بينهما. وأعرب عن قلقه بشأن “انهيار الحالة المعنوية” للمنتخب المصري بفقدان حلم الحصول على الميدالية الذهبية أو الفضية، بالإضافة إلى غياب المدافع المصري عمر فايد.

بينما يستعيد المنتخب المغربي خدمات لاعبه بلال الخنوس بعد تعرضه للإيقاف أمام إسبانيا. وأضاف يحيى أن “الميدالية البرونزية ستكون تتويجًا لمسار المنتخبين المصري والمغربي”، مؤكدًا أن المباراة ستكون صعبة وسيفوز بها المنتخب الأكثر تركيزًا وتوفيقًا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.