يعيش نادي الرجاء الرياضي، أحد أبرز أندية كرة القدم المغربية، فترة عصيبة في تاريخه، حيث تتراكم الأزمات المالية والإدارية والفنية. هذه الفترة الحرجة تتطلب اهتمامًا كبيرًا من الإدارة والجماهير على حد سواء لإنقاذ النادي من الانهيار.
المديونية المتزايدة
تعاني خزينة النادي من عجز مالي كبير، حيث تجاوزت الديون الملايين من الدراهم. هذه المديونية تعيق القدرة على دفع رواتب اللاعبين والجهاز الفني، وتؤثر سلبًا على فرص التعاقد مع لاعبين جدد لتعزيز صفوف الفريق. يقول أحد أعضاء الإدارة، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “الأزمة المالية تشكل تحديًا كبيرًا، ونعمل جاهدين على إيجاد حلول لتجاوزها”.
اعتقال الرئيس بورديقة
تصاعدت الأزمة بانتشار خبر اعتقال الرئيس السابق للنادي، محمد بورديقة، بتهم فساد مالي. هذا الحدث زاد من توتر الأجواء داخل النادي وأثر سلبًا على ثقة الجماهير بالإدارة. ويطالب الكثيرون بإصلاحات جذرية لضمان الشفافية والنزاهة في إدارة النادي.
عدم تجديد عقود الركائز
من بين الأزمات التي يعاني منها الفريق هو عدم تجديد عقود لاعبيه الأساسيين مثل يوسري بوزوك وسفيان بنجديدة. هؤلاء اللاعبون يُعتبرون من الركائز الأساسية للفريق , يقول أحد المشجعين: “فقدان اللاعبين الأساسيين يؤثر على استقرار الفريق وأدائه في المنافسات”
هروب المدرب زينباور
جاءت صدمة أخرى للنادي برحيل المدرب الألماني جوزيف زينباور بشكل مفاجئ. هذا القرار جاء في وقت حساس، حيث كان الفريق يستعد لمنافسات هامة. تشير بعض التقارير إلى أن الضغوط المالية والإدارية كانت وراء رحيله. وأوضح زينباور في بيان: “الظروف الصعبة جعلت من الاستمرار في قيادة الفريق أمرًا مستحيلًا”.
المستقبل الغامض
رغم كل هذه الأزمات، لا يزال هناك أمل في أن يتمكن نادي الرجاء الرياضي من تجاوز هذه المرحلة الصعبة. الأزمات التي يواجهها نادي الرجاء الرياضي تتطلب تدخلاً عاجلاً وإصلاحات جذرية. يجب أن يتكاتف الجميع، من إدارة ولاعبين وجماهير، لإنقاذ النادي من هذه المحنة وضمان مستقبله. سيظل الرجاء رمزاً لكرة القدم المغربية، وكل أزمة هي فرصة لبداية جديدة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=30906