خطوط النواصر
حسمت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية بالرباط في ملف الشاب المتابع بتهمة دهس دركي وقتله في منطقة الهرهورة عام 2019. أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن النافذ لمدة 15 سنة على المتهم، وذلك بعد مداولات جرت في وقت متأخر من ليلة أول الاثنين.
في جلسة المحكمة، منحت الهيئة القضائية الكلمة الأخيرة للشاب المغربي المولود في هولندا، وذلك بحضور ممثل عن السفارة الهولندية. بعد المداولات، قررت المحكمة تخفيف العقوبة من 20 سنة إلى 15 سنة سجن نافذ، مقارنة بالحكم الابتدائي الذي أصدرته غرفة الجنايات الابتدائية في نفس المحكمة. إضافة إلى الحكم بالسجن، تم إلزام المتهم بأداء تعويض مالي قدره 15 مليون سنتيم لعائلة الضحية.
الشاب المتهم، الذي ينتمي لعائلة ثرية في الرباط، حاول الدفاع عن نفسه وتبرير تصرفه بالقول إنه لم يقصد قتل الدركي، وأنه لم ينتبه للسد القضائي بسبب الازدحام وكثرة السيارات التي حجبت رؤيته. كما أشار إلى معاناته من اضطرابات نفسية، مما دفع دفاعه إلى طلب عرضه على خبرة نفسية، لكن القضاء رفض كل هذه الادعاءات.
الفيديوهات والصور الملتقطة من مكان الحادث، بما في ذلك كاميرا سيارة المتهم، أظهرت بوضوح وجوده وحيدًا على الطريق المؤدية إلى ممر السد القضائي، الذي كانت توجد به إشارات تحذيرية لتخفيض السرعة. تهمته تضمنت تجاهل هذه الإشارات وأوامر الدركي بالتوقف، مما أدى إلى دهس الدركي وسحله لمسافة قبل أن يفارق الحياة.
يعود الحادث إلى أكتوبر 2019، حين اهتزت منطقة الهرهورة ومعها الرأي العام الوطني على وقع فاجعة مقتل دركي شاب بعد دهسه وسحله بواسطة سيارة يقودها الشاب المتهم.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=30893