يونس حفيض
هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الاثنين، قيادة الجيش الاسرائيلي، بسبب تأييدها صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع حركة “حماس”.
وفي كلمة له، قال بتسلئيل سموتريتش : “أبعث إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مباركة النجاح في مهمته الهامة لدى الولايات المتحدة لإسماع صوت إسرائيل للشعب الأمريكي والعالم أجمع”.
وأضاف سموتريتش : “تواجه دولة إسرائيل ضغوطا دولية هائلة من أجل إجبارها على “الانتحار” والموافقة على إقامة دولة فلسطينية” مردفا : “وكل الوسائل حلال لتحقيق هذا الهدف. فرض عقوبات على المستوطنين والمنظمات، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات علي شخصيا، والاعتراف الأحادي والقرارات المنفردة التي لا أساس لها من الصحة في لاهاي”، على حد قوله.
وأردف : “أعدكم أنني لن أستسلم أبدا..شعب إسرائيل لن يستسلم. سنفعل كل ما في وسعنا حتى لا تتم أبدا إقامة دولة فلسطينية في أرض إسرائيل، مما قد يعرض وجودنا للخطر، ونحن نعمل ليل نهار في الميدان لإحباط ذلك، وفي قطاع غزة سنعمل أيضا على تطبيق السيادة الإسرائيلية”، متابعا : “إنني أدعو رئيس الوزراء إلى عدم الصمت أمام العقوبات المفروضة على مواطني إسرائيل والمستوطنين في الضفة الغربية”.
واستطرد : “اجعل صوتك مسموعًا على مستوى ووضح أن هناك بين الشركاء والحلفاء أشياء لم يتم إنجازها، ولا ننس أخواتنا وإخوتنا المختطفين في غزة والأهداف التي ذهبنا من أجلها للحرب”، مضيفا : “أكرر وأحذر، يجب ألا نتخلى الآن عن الضغط العسكري على “حماس” وندخل مرة أخرى في دوامة محادثات غير مثمرة تضر بإنجازات الحرب وتتيح إعادة تأهيل “حماس” وتتيح فرصة إعادة جميع المختطفين بعيدا”.
وقال وزير المالية الإسرائيلي : “لسوء الحظ، القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي لم تعد تعرف مكانها، وبدلا من التركيز على مواصلة وتكثيف القتال ضد “حماس”، تعرب عن مواقف سياسية مؤيدة لصفقة غير شرعية مع تجاوزها لسلطتها وواجبها”.
وتابع سموتريتش : “البيان المتعجرف الذي سمعناه منهم مرارا وتكرارا، والذي بموجبه سنعرف كيف نتعامل مع أي ثمن لصفقة، جلب علينا كارثة أوسلو، والطرد من غوش قطيف (مستوطنة “غوش قطيف” التي انسحبت منها إسرائيل في 2005)، وإطلاق سراح السنوار وألف إرهابي في غزة في صفقة شاليط، وفي النهاية أيضا المذبحة الرهيبة في “سمحات توراه” (عيد “سمحات توراه” اليهودي الذي تزامنت معه عملية “طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي).. لم تعرفوا كيف تتعاملون حينها، ولن تستطيعوا التعامل الآن إذا تم التوقيع على صفقة، لا قدر الله، تتخلى إسرائيل في إطارها عن كل منجزات الحرب، وتطلق سراح القتلة، وتسمح باستعادة قوة “حماس”..توقفوا عن الحديث والوعظ وواصلوا القتال والقتل”.
جدير بالذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي دعا خلال مناقشة أمنية عقدها بنيامين نتنياهو إلى المضي قدما في صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء يوم الثلاثاء، إن الظروف نضجت لاتمام صفقة تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة من خلال المفاوضات الجارية عبر الوسطاء.
وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو إلى جانب الرئيس الأمريكي جو بايدن، نائبة الرئيس كامالا هاريس، بالإضافة إلى أنه سيلقي خطابا أمام الكونغرس في 24 يوليو.
ومن المتوقع أيضا أن يلتقي بمرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، رغم أن ذلك لم يتم تأكيده بعد.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=30775