إزالة الكربون…مفتاح تعزيز تنافسية الشركات المغربية في الأسواق الأوروبية

admin
إقتصاد
admin12 يوليو 2024آخر تحديث : الجمعة 12 يوليو 2024 - 9:52 صباحًا
إزالة الكربون…مفتاح تعزيز تنافسية الشركات المغربية في الأسواق الأوروبية

اعداد محمد رزق

أقر البرلمان الأوروبي مؤخرًا آلية تعديل حدود الكربون، التي تتيح للاتحاد الأوروبي فرض معاييره البيئية على الشركات الأجنبية المصدرة إلى أراضيه. وبما أن الاتحاد الأوروبي يشكل سوقًا استراتيجية كبيرة للمنتجات المغربية، حيث يمثل أكثر من 66% من التبادلات التجارية، فإن المغرب، كبلد مصدر، معني بشكل مباشر بهذه الآلية الجديدة.

في ظل هذا الواقع، تصبح إزالة الكربون شرطًا أساسيًا للتصدير، خاصة في السياق الحالي للوعي المتزايد بالقضايا البيئية على نطاق عالمي. إن التزام المغرب بإزالة الكربون لا يفتح فقط أسواقًا جديدة، بل يعزز أيضًا قدرته التنافسية وصورته على الساحة الدولية.

لتحقيق ذلك، يتوجب على الشركات المغربية التحضير للامتثال للمعايير الأوروبية الجديدة. في هذا الإطار، نظم الاتحاد المغربي للمصدرين المنتدى السابع حول “إزالة الكربون من الصناعات المصدرة” في طنجة، بمشاركة أكثر من 200 شركة مصدرة من المنطقة. شهد المنتدى اهتمامًا متزايدًا من جانب الشركات المصدرة، إذ يعتبرونه فرصة لتحقيق وفورات كبيرة وتحسين القدرة التنافسية.

إن التحول إلى الطاقات المتجددة يمكن الشركات من تحقيق وفورات كبيرة، ما يفسر اهتمام الشركات المصدرة التي لم تتأثر بشكل مباشر بالموعد النهائي 2026 بالبدء الآن في إجراءات إزالة الكربون. كما أن التزامات المغرب في مجال إنتاج الطاقات المتجددة تشكل عاملًا مشجعًا إضافيًا.

افتتح المنتدى بكلمات للرئيس حسن السنتيسي، الذي أكد على أهمية إزالة الكربون وحرص الاتحاد المغربي للمصدرين على الحفاظ على مكانة الشركات المصدرة وقدرتها التنافسية. وأوضح السنتيسي أن آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية، رغم تحدياتها، تقدم فرصًا لتطوير الشركات المغربية وتعزيز تنافسيتها من خلال ممارسات الإنتاج المستدامة والمسؤولة.

ناقش المنتدى التحديات والإجراءات المتعلقة بإزالة الكربون، حيث قدم أحمد بارودي، المدير العام لشركة Société d’Investissements Enérgétiques، الإطار العام والتحديات، بينما عرض لوك جيجرت هوبير، رئيس لجنة الطاقة النظيفة بالاتحاد المغربي للمصدرين ومدير شركة إنجي المغرب، رؤية القطاع الخاص.

في القسم التقني، قدم سليمان خالكي، مدير مشروع الطاقة والميكانيكا في مكتب فيريتاس المغرب، عملية البصمة الكربونية، بينما استعرض نبيل جدارة، المطور الأول في شركة إنجي، أحدث الحلول العالمية في مجال الطاقة المتجددة. لم تُستثنَ مسألة التمويل، حيث غطاها مخلص هبتي الإدريسي من صندوق فالوريس كابيتال وعبد المعطي عبد المؤمن، مدير شركة تمويلكم للشركات الصغيرة والمتوسطة.

أكدت المناقشات التقنية التي أعقبت العروض التقديمية على الجدوى البيئية والمالية لإزالة الكربون وتأثيرها الإيجابي على تنافسية الشركات. وفي الختام، أشاد المشاركون بالدعم الملموس الذي يقدمه الاتحاد المغربي للمصدرين للشركات في مختلف جهات المملكة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.