انفجار في أسعار الأغنام، وزيادة في المواد الغذائية الأساسية، وتقييد ساعات فتح الحمامات… المغرب يمر بواحدة من أكثر السنوات جفافا في تاريخه الحديث.
نهاية عام 2023 أعلن وزير التجهيز والمياه، نزار بركة، أن “كل المؤشرات من الأشهر الثلاثة الأخيرة تشير إلى أننا مقبلون على سنة جفاف لا قدر الله”. شهدت كمية التساقطات انخفاضًا خطيرًا خلال الربع الأخير من العام، حيث بلغت في المتوسط 21 ملم، أي بانخفاض قدره الثلثين مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
تأثير هذا الجفاف امتد ليشمل جميع جوانب الحياة اليومية في المغرب. إذ شهدت أسعار الأغنام ارتفاعًا كبيرًا، مما أثر بشكل مباشر على الأسر التي تعتمد على هذه المنتجات في نظامها الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، شهدت المواد الغذائية الأساسية زيادة ملحوظة في الأسعار، مما زاد من عبء الحياة اليومية على المواطنين.
ولم يتوقف التأثير عند هذا الحد، بل شمل أيضًا تقييد ساعات فتح الحمامات العامة، في محاولة لتوفير المياه. هذا التقييد زاد من الضغوط على المواطنين الذين يعتمدون على هذه الحمامات لأغراض النظافة الشخصية، مما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة في ظل هذه الظروف الصعبة.
في ظل هذه الأزمة المتفاقمة، ظهرت تحلية مياه البحر كحل معجزة للجفاف المزمن. هذه التقنية تُمكّن من تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، مما يوفر مصدراً مستداماً وآمناً للمياه العذبة. وقد بدأت الحكومة المغربية في تنفيذ مشاريع تحلية مياه البحر في عدة مناطق لتعزيز الإمدادات المائية والتخفيف من تأثير الجفاف على السكان والاقتصاد.
المغرب يواجه تحديات كبيرة بسبب هذا الجفاف المزمن، ويتطلب الأمر حلولاً فعالة وسريعة للتخفيف من تأثيره على حياة الناس والاقتصاد الوطني. تحلية مياه البحر قد تكون أحد الحلول الواعدة التي يمكن أن تساهم في مواجهة هذه الأزمة وتأمين مستقبل مائي أكثر استدامة للبلاد.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=30053
