“كرانس مونتانا”.. المغرب نموذج للالتزام باستراتيجية مستدامة في مجال الطاقة والتعاون الإفريقي

admin
إقتصاد
admin30 يونيو 2024آخر تحديث : الأحد 30 يونيو 2024 - 12:35 مساءً
“كرانس مونتانا”.. المغرب نموذج للالتزام باستراتيجية مستدامة في مجال الطاقة والتعاون الإفريقي

اعداد محمد رزق

أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، اليوم الجمعة في بروكسيل، أن المغرب يعد نموذجا من حيث التزامه باستراتيجية مستدامة في مجال الطاقة والتعاون الإفريقي.

جاء ذلك في عرض قدمته السيدة بنخضرة خلال ندوة نظمت في إطار النسخة الـ 36 من منتدى “كرانس مونتانا”، تحت عنوان “التحول إلى الطاقات المتجددة.. مستقبل الهيدروجين الأخضر”. وأوضحت أن المغرب، بفضل ديناميته في التنمية المستدامة، وإمكاناته في الطاقات المتجددة، وقربه من الأسواق الأوروبية، وعلاقاته التجارية مع الولايات المتحدة، والمبادرة الأطلسية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوجد في وضع مثالي لاغتنام الفرص المتاحة وبناء شراكات مربحة للجميع.

وأشارت السيدة بنخضرة إلى المؤهلات الكثيرة التي يتمتع بها المغرب، مثل الموقع الجغرافي الاستراتيجي بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء، والشرق الأوسط والقارة الأمريكية. كما أكدت على التعاون المتقدم جنوب-جنوب مع العديد من الدول الإفريقية في عدة قطاعات كـ الطاقة، الفلاحة، والبنوك، ومساهمة المغرب في مشاريع الاندماج الإقليمي.

وبالنسبة للاستراتيجية الطاقية للمغرب، أوضحت بنخضرة أنها تعتمد منذ 2009 على تحقيق مزيج طاقي متنوع ومثالي لتوليد الكهرباء من خلال خيارات تكنولوجية نظيفة وموثوقة وتنافسية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى التطوير واسع النطاق للموارد الوطنية في الطاقات المتجددة، وخاصة الشمسية والريحية، وتعزيز النجاعة الطاقية، وتكثيف التنقيب عن النفط، وتعزيز الأمن الطاقي والتبادل التكنولوجي ضمن أنظمة الطاقة الإفريقية والأورو-متوسطية، والتبني المبكر لتدابير حماية البيئة.

كما لفتت السيدة بنخضرة إلى أن المغرب اعتمد عرضا للهيدروجين الأخضر بإطار تنظيمي مستقر وجذاب، وأوعية عقارية، وإمكانيات ولوج مميزة إلى مصادر الطاقة المتجددة.

فيما يخص مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب، أشادت السيدة بنخضرة بهذا المشروع الطموح الذي يشمل 13 بلدا على طول الساحل الأطلسي وثلاث دول غير ساحلية، مؤكدةً أنه سيوفر مصدرا موثوقا وبأسعار معقولة للطاقة لملايين الأفارقة، ويعزز التنمية الاقتصادية ويخلق فرص العمل في جميع أنحاء القارة.

أمير شريفي، مدير الاستثمارات لدى مؤسسة “هاي 24″، أكد على أهمية الهيدروجين ومصادر الطاقة المستدامة لضمان تعاون مستدام بين أوروبا وإفريقيا. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات في إنتاج الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر بمزايا تنافسية، في حين أن المغرب يتمتع بموارد مستدامة وموقع استراتيجي يتيح تزويد أوروبا بطاقة خضراء من الدرجة الأولى وبأسعار جيدة.

تم خلال المداخلات التأكيد على الإمكانيات الهائلة لإفريقيا في إنتاج الطاقة النظيفة وضرورة تفعيل شراكات مستدامة بين إفريقيا وأوروبا على أساس مبدأ رابح-رابح.

يذكر أن النسخة الـ 36 لمنتدى “كرانس مونتانا” تنظم من 26 إلى 28 يونيو في بروكسيل، تحت شعار “في مواجهة الأزمات المتعددة، العالم يبحث عن مستقبله”. وقد أُسس المنتدى سنة 1986 كمنظمة سويسرية دولية غير حكومية بهدف دعم التنمية والاندماج العالمي لإفريقيا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.