المغرب يصعد للمركز الثاني عالمياً في استيراد التمور

admin
إقتصاد
admin23 يونيو 2024آخر تحديث : الأحد 23 يونيو 2024 - 2:03 مساءً
المغرب يصعد للمركز الثاني عالمياً في استيراد التمور

اعداد غازي الشرقي

أفادت معطيات حديثة أن المغرب قد احتل المركز الثاني في قائمة أكثر البلدان استيرادًا للتمور بعد الهند، حيث استورد بين أكتوبر 2023 ومارس 2024 ما يقارب 130 ألف طن. هذه الكمية تعادل تقريبًا واردات الموسم السابق، لكنها تتجاوز متوسط الواردات خلال المواسم الثلاثة ما بين 2017 و2020، وفقًا لمنصة “إيست فروت”.

عوامل التغيير في واردات التمور

رغم توقعات المنصة بأن يكون حجم الواردات النهائي للموسم الحالي أقل قليلاً من الموسم السابق بسبب زيادة الإنتاج المحلي، فإن هناك سببان رئيسيان يمكن أن يؤثرا على حجم الاستيراد. الأول هو ارتفاع إنتاج التمور المحلية بنسبة 7% في عام 2023، ليصل إلى 115,000 طن وفقًا لتقديرات وزارة الفلاحة. الثاني هو تزامن ذروة استيراد التمور مع شهر رمضان، حيث تصل أحجام الاستيراد إلى أقصى حد قبل وأثناء الشهر.

مصادر التوريد الرئيسية

تعد التمور من أكثر الفواكه المستوردة في المغرب، حيث تأتي حوالي 90% من واردات التمور من أربع دول رئيسية: الإمارات، مصر، تونس، والجزائر. تتصدر الإمارات عادةً التوريد، لكن بفضل النمو النشط في إجمالي الصادرات، قد تتجاوز مصر الإمارات في السوق المغربية هذا الموسم. فقد حققت مصر رقمًا قياسيًا في صادرات التمور إلى المغرب في موسم 2022/23، وقد تجاوزته بالفعل بتوريد 33,000 طن من التمور بين أكتوبر 2023 ومارس 2024.

خطط الحكومة لتعزيز الإنتاج المحلي

تعتزم وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات غرس 5 ملايين نخلة بحلول سنة 2030، منها 3 ملايين شجرة في الواحات التقليدية، ومليوني شجرة في مناطق جديدة. تهدف استراتيجية تسويق التمور، التي تدخل في إطار الدعامة الثانية لاستراتيجية الجيل الأخضر، إلى زيادة مبيعات التمور وتحسين دخل المنتجين، مع مراعاة تطور الطلب وتأثير الثورة الرقمية.

تحديات الإنتاج المحلي

على الرغم من الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج المحلي، حيث بلغ الإنتاج ما بين 145 ألف و150 ألف طن في السنوات الأخيرة، إلا أن الجفاف أثر بشكل كبير على مستوى الإنتاج هذا الموسم، حيث لم يتعدى 108 ألف طن. يعود هذا التراجع أيضًا إلى قلة التساقطات وتضرر بعض الواحات من الحرائق الصيفية، مما أثر بشكل مباشر على العرض والطلب في سوق التمور.

يعد المغرب نموًا ملحوظًا في استيراد التمور، مما يعكس التغيرات في السوق المحلية والعالمية. بينما تتطلع الحكومة لتعزيز الإنتاج المحلي وتحسين استراتيجيات التسويق، يبقى التحدي الأكبر هو التغلب على الظروف المناخية الصعبة وتأمين التوازن بين العرض والطلب لضمان استقرار السوق المحلية للتمور.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.