إسبانيا تؤكد التزامها باتفاقية مكافحة الحرائق مع المغرب

اعداد غازي الشرقي

أكدت الحكومة الإسبانية التزامها باتفاقية مبرمة مع المغرب منذ عام 1992، تهدف إلى الحد من اندلاع الحرائق وتقديم المساعدة الميدانية لمكافحتها. جاء ذلك في بيان نشرته الحكومة الإسبانية على موقعها الرسمي يوم الثلاثاء، والذي اطلعت عليه وكالة الأناضول.

التعاون الثنائي والدولي

في عام 1992، وقعت الرباط ومدريد اتفاقية تركز على التعاون في مجال مكافحة حرائق الغابات. وتشمل الاتفاقية تقديم المساعدة الميدانية والتقنية للحد من ظاهرة الحرائق التي تهدد الغابات في البلدين. وفي البيان الأخير، أشارت الحكومة الإسبانية إلى التزامها بالحفاظ على هذه الاتفاقيات، ليس فقط مع المغرب، بل أيضاً مع البرتغال وفرنسا.

إسبانيا تدعم الاتحاد الأوروبي

علاوة على ذلك، أعلنت إسبانيا عن خطتها لتزويد الاتحاد الأوروبي بطائرتين عاليتي القدرة لمكافحة الحرائق، مما يعكس التزامها بالتعاون الدولي في هذا المجال.

تحديات الحرائق في المغرب

وفي سياق متصل، توقعت الوكالة المغربية للمياه والغابات في مايو/ أيار الماضي تزايد خطر نشوب حرائق الغابات خلال صيف العام الجاري. وأرجعت الوكالة هذه التوقعات إلى ظاهرة الجفاف التي تضرب البلاد للعام السادس على التوالي، إضافة إلى موجات الحرارة المرتفعة.

وأفادت الوكالة في بيانها أن الغابات، التي تغطي نحو 12 بالمئة من مساحة المغرب، شهدت خلال العام الماضي 466 حريقاً أتى على مساحة 6,426 هكتاراً من الغابات. في عام 2022، سجل المغرب نحو 500 حريق اجتاحت أكثر من 22 ألف هكتار من الغابات، حيث كانت جهة الشمال من بين المناطق الأكثر تضرراً بتسجيلها 182 حريقاً أتت على 1,620 هكتاراً.

أهمية التعاون لمكافحة الحرائق

تظهر هذه الأرقام الحاجة الملحة لتعاون دولي فعال لمكافحة الحرائق والحد من أضرارها. ويأتي التزام إسبانيا باتفاقيتها مع المغرب كجزء من الجهود المشتركة لتعزيز القدرات في مواجهة هذا التحدي البيئي الكبير، مما يعكس أهمية التضامن والتعاون بين الدول في مواجهة الكوارث الطبيعية.

يُعد هذا التعاون نموذجاً يمكن أن يحتذى به في مناطق أخرى من العالم لمواجهة التحديات البيئية المشتركة، والحد من تأثيراتها الضارة على البيئة والإنسان.

المصدر : https://www.microtv.ma/?p=29054