خطوط العيون
كشفت وسائل إعلامية موريتانية أن عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو تسللت إلى شمال الأراضي الموريتانية على الحدود مع المملكة المغربية، في محاولة لضرب مواقع مغربية. تحرك الجيش الموريتاني فوراً للتدخل وإخراج العناصر المسلحة من أراضيه.
اللجوء المتكرر لعناصر جبهة البوليساريو إلى الأراضي الموريتانية من أجل ضرب مواقع مغربية يعكس فقدانها لوسائل فعالة لتأكيد “الحرب العسكرية” التي تروج لها عبر وسائلها الإعلامية منذ سنوات. ويؤكد هذا التسلل أنها لم تعد قادرة على التقدم في المنطقة العازلة للقيام بأعمال عدائية ضد الجنود والأراضي المغربية. هذا الأمر يفضح بشكل واضح ادعاءات “الأراضي المحررة” التي تكررها الصحافة الجزائرية وأبواق البوليساريو.
على الجانب المغربي، تعزز هذه الأحداث صحة الخيار الذي اتخذته المملكة بتحديث ترسانتها العسكرية والتوجه نحو عصرنة الجيش عبر اقتناء عتاد عسكري جديد، وتنفيذ تمارين ومناورات تهدف لتأهيل العنصر البشري. وتشكل دليلاً جديداً على أن استعانة المغرب بطائرات بدون طيار في المنطقة العازلة كان خياراً ذكياً وناجعاً.
من جانب آخر، فإن هروب ميليشيات البوليساريو إلى الأراضي الموريتانية لضرب المغرب يؤكد فشلها في إيجاد حل في المنطقة العازلة، ما يعزز من شعور الشعب المغربي بالأمان ويزيد من ثقته في جيشه. تقارير عدة أشارت إلى أن نسبة ثقة المغاربة في الجيش والشرطة مرتفعة مقارنة بنسب الثقة في السياسيين المتدنية.
بالنسبة لموريتانيا، فإن هذه العملية العسكرية من ميليشيات البوليساريو يجب أن تدفعها إلى تعزيز تواجد جيشها بكثافة في شمال الجمهورية الإسلامية الموريتانية، للدفاع عن سيادة البلاد وأمن مواطنيها من جهة، ولتجنب أزمة دبلوماسية مع المغرب كما ترغب البوليساريو والجزائر من خلال هذه العمليات.
تشير الأحداث الأخيرة إلى تصاعد التوترات في المنطقة الحدودية بين المغرب وموريتانيا، حيث تحاول جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر زعزعة استقرار المنطقة عبر تسلل عناصرها المسلحة إلى الأراضي الموريتانية. التحركات السريعة من الجيش الموريتاني والتحديثات العسكرية المغربية تعكس استعداد البلدين للتصدي لأي تهديدات محتملة، وتعزز الثقة في القدرة الدفاعية والأمنية لهما.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=28989