الحفريات والديناصورات …رحلة عبر الزمن في متحف مؤسسة عبد الرحمان السلاوي بالدار البيضاء

admin
فن وثقافة
admin31 مايو 2024آخر تحديث : الجمعة 31 مايو 2024 - 11:13 صباحًا
الحفريات والديناصورات …رحلة عبر الزمن في متحف مؤسسة عبد الرحمان السلاوي بالدار البيضاء

عُرضت القصة المصورة “الحفريات والديناصورات في المغرب” يوم الأربعاء بمتحف مؤسسة عبد الرحمان السلاوي بالدار البيضاء، بحضور كوكبة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية. يروي هذا العمل، الذي نشرته دار “بويون دو كالتشر”، تاريخ علم الحفريات في المغرب، ويسلط الضوء، من خلال القصص المصورة، على الثروة الحفرية للمملكة. يقدم هذا الكتاب الهزلي رحلة عبر الزمن إلى زمن كان فيه المغرب مأهولاً بالديناصورات، مثل أتلاصور إيميلاكي من منطقة أزيلال (عملاق الأطلس) وديناصور كاركارودونتوصور (تي ريكس الوطني). إنها في الواقع رواية مرحة تجعل هذا التراث الوطني غير معروف لعامة الناس، مما يقترح نداء لحماية المواقع المعنية وتعزيزها بشكل أفضل.

رحلة في عمق التاريخ الجيولوجي

ترأس رئيسة التحرير ريتا بادو هذا الحدث، وأكدت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على أهمية تعزيز التراث الوطني في مجال الحفريات. وقالت: “المغرب يعتبر جنة الجيولوجيين وعلماء الحفريات”، مشيرة إلى الجهود الكبيرة المبذولة في هذا العمل الذي استغرق أكثر من ثلاث سنوات لجعل هذا الكون العلمي في متناول الجميع. وأكدت أن القصص المصورة هي شكل من أشكال التعبير الفني والأدبي في متناول الجميع وسهلة القراءة، مما يساعد على نشر المعرفة العلمية بأسلوب مبسط وجذاب.

مشروع طموح وعمل دؤوب

المؤلف كاميل كاستينيا، بدوره، أشار إلى أن هذا العمل يؤكد على ثروات المملكة في الأمور الحفرية، موضحا أن هذا الشريط الهزلي هو ثمرة عمل طويل الأمد تم تقييمه وتنقيحه من قبل أحد أعظم المتخصصين في الديناصورات في العالم، فيليب تاكيه، عضو أكاديمية العلوم (معهد فرنسا) وعضو مشارك في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. وأضافت أن الشريط الهزلي يشرح الجوانب الفنية لهذا التخصص، وفي هذه الحالة التحجر وقياسات الزمن، مشيرة إلى أن هذا الإصدار الذي يهدف إلى تعميم المعلومات العلمية يقدم لوحات فنية مستوحاة من مسيرة الباحث في علم الحفريات في جامعة ابن زهر بأكادير، موسى مسرور.

تقريب العلم من الجمهور

أوضح السيد مسرور أن القصة المصورة تستعرض المراحل الأساسية من رحلتها والأماكن التي زارتها في إطار بحثها، مؤكدا أن جميع المناطق المغربية تتوفر على مواقع حفريات. وتابع أن التراث الجيولوجي للمملكة غني للغاية، مشيرا إلى أن هذه القصة المصورة تهدف إلى تقريب عامة الناس، خاصة الشباب، من هذا التخصص والمساهمة في حماية التراث المغربي.

فتح آفاق جديدة

هذا الشريط الهزلي، الذي رسمه المصمم محمد هايتي، يتيح اكتشاف ليس فقط تاريخ الحفريات في المغرب عبر مواقع مختلفة، ولكن أيضًا مهنة عالم الحفريات. وبهذا، افتتحت “أحافير وديناصورات المغرب” مجموعة أطلقتها دار الثقافة حول مواضيع مختلفة وعلوم متنوعة، بهدف جعلها في متناول عامة الناس.

تُعد هذه القصة المصورة خطوة هامة نحو تعزيز الوعي العلمي والثقافي بتراث المغرب الجيولوجي، وتجعل من علم الحفريات موضوعًا شيقًا وممتعًا يمكن للجميع التفاعل معه وفهمه.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.