محمد رزق
أعلنت الوزيرة المكلفة بالتحول الرقمي والإصلاح الإداري، غيتة مزور، عن إطلاق برنامج جديد يهدف إلى تغطية الإنترنت في 1800 منطقة قروية في المغرب. هذا البرنامج يأتي كجزء من المرحلة الثانية من المخطط الوطني للإصلاح الإداري، وهو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الرقمنة وتطوير البنية التحتية الرقمية في البلاد.
تهدف هذه المبادرة إلى تحسين سرعة الإنترنت وتوفيرها بجودة عالية وعالية جداً في المناطق القروية التي تعاني من نقص في التغطية. يُعتبر هذا التحرك جزءاً من الجهود المستمرة لتقليص الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، مما يعزز من فرص التنمية المتوازنة والمستدامة على المستوى الوطني.
في إشارة إلى التقدم الذي أحرزته الوزارة، أشارت مزور إلى تنفيذ المرحلة الأولى من المخطط الوطني للإصلاح الإداري، والذي استهدف تغطية 10,740 منطقة ريفية. هذا الجهد المستمر يعكس التزام الحكومة المغربية بتحسين البنية التحتية الرقمية وجعل التكنولوجيا أكثر توفرًا للجميع.
أكدت مزور أنه تم إعداد الاستراتيجية الوطنية للتنمية الرقمية حتى عام 2030، حيث عُرضت هذه الاستراتيجية على المجلس الحكومي وتم مناقشتها خلال اجتماع اللجنة الوطنية للتنمية الرقمية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي وتوفير فرص جديدة للنمو والتنمية.
تطوير البنى التحتية والخدمات الرقمية
أشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير منصة رقمية موحدة، مما يعزز من كفاءة الخدمات الرقمية. المغرب يمتلك بنية تحتية متقدمة في مجال الاتصالات الرقمية على مستوى القارة، ويعمل على دعم الإدارات المختلفة لتبني منهجيات جديدة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
تطرقت مزور إلى منصة “روخاس” التي توفر يومياً 10 آلاف ترخيص إلكتروني، مما يسهم في إدارة شفافة وفعالة لطلبات تصاريح التخطيط الحضري والاقتصادي. كما أشارت إلى بوابة السجل الاجتماعي الموحد التي تبسط الإجراءات اللازمة للاستفادة من برنامج المساعدات الاجتماعية، حيث بلغ عدد المسجلين في هذه البوابة أكثر من 17 مليون مواطن.
تعد هذه المبادرات جزءاً من الجهود الشاملة لتعزيز التحول الرقمي في المغرب، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير خدمات رقمية عالية الجودة وتحسين الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء البلاد. من خلال هذه البرامج، يخطو المغرب خطوات كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=27665
