إن ما حققه بيب غوارديولا في الدوري الإنجليز الممتاز يعد أمراً استثنائياً لا يمكن تصوره. غوارديولا لم يجعل المنافسة على لقب الدوري صعبة فحسب، بل جعلها تبدو شبه مستحيلة. تخيل أن فريقًا جمع 97 نقطة ولم يظفر باللقب بسبب غوارديولا، وفريقًا آخر جمع 92 نقطة ولم يتمكن من الفوز أيضًا، وفريقًا ثالثًا جمع 89 نقطة وخسر اللقب لصالح غوارديولا. عن أي قوة نتحدث هنا!
بالنظر إلى الوضع الحالي، يمكن القول إن الفريق الذي يريد تحقيق لقب البريميرليغ عندما ينافس غوارديولا ومانشستر سيتي يحتاج إلى جمع 99 أو 100 نقطة، وربما التعرض لخسارة واحدة فقط طوال الموسم، لكي يحظى بفرصة واقعية للتتويج باللقب أمام غوارديولا. هذا يعكس صعوبة المهمة في ظل وجود غوارديولا وفرقته.
عندما وصل غوارديولا إلى البريميرليغ، كان هناك تشكيك كبير في نجاح أسلوبه هناك. إلا أنه بعد 8 مواسم، حقق فيها 6 ألقاب دوري، وخاصة في آخر 7 مواسم و4 مواسم متتالية، أثبت غوارديولا أن البريميرليغ أصبح بمثابة ملعب تدريباته.
العظمة التي يظهرها غوارديولا في البريميرليغ ليست مجرد تفوق فني وتكتيكي، بل هي تجسيد للعمل الجاد والتفاني والابتكار المستمر. لقد جعل من مانشستر سيتي فريقًا لا يُقهر، مما رفع مستوى التحدي لبقية الفرق في الدوري.
باختصار، بيب غوارديولا هو رمز للتفوق والعظمة في البريميرليغ، وقد حوّل الدوري الإنجليزي إلى ساحة استعراض لإبداعاته التكتيكية والرياضية، مما يجعله واحدًا من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=27632
