بقلم جمال الدين بن حدو
أن فن التعامل مع الفنان اعتبرته الدول المتقدمة علما قائم الذات حيث أصبح يدرس بالمعاهد و الكليات و ذلك في إطار شعب جديدة من مثل # التنشيط الثقافي# و # الهندسة الثقافية # وغيرهما من المواد التي تخرج أشخاصا متخصصين في التسيير الثقافي و الفني يستطعون تأسيس مكاتب و شركات تتعاقد مع الفنانين
و تعمل على تسييراعمالهم في عالم الثقافة و الفن, وفي هذا الصدد أذكر التدريب الذي قامت به أستاذة فرنسية بجامعة الحسن الثاني و التي كانت قد دعيت من طرف الأستاذة المرحومة ثريا لحلو في إطار شعبة التنشيط الثقافي حيث أدلت هذه الأستاذة الفرنسية بدلوها في الموضوع وما أذكره بصفة عامة انها أكدت على أن التعامل مع الفنان له خصوصية نظرا لاحساسه المرهف و موضعه الاجتماعي، فأكدت على أن اذا ما أراد صحافي أو معد حفلات أو غيرهما من من يريد الاستفادة من خدمات الفنان المعني، عليه أن يبحث عنه ويسأل عنه و أن يلم بأعماله و يتعرف خاصة على الاعمال القريبة من قلبه و التي اشتهر بها ثم عند الاتصال به عبر الوسائط عليه الالتزام بآداب الحديث و صدق التحية و يطلب منه لقاءا تدع له فيه ان يختار هو مكانه ووقته حسب ظروفه و أن لا ترتكب الخطأ الفادح الذي هو نطق اسمه خاطئا أو تطلب منه تقديم نفسه.
أخطاء كثيرة هي أصبحت شائعة بين متطفلين كثر على ميدان تسيير الفنانين و الصحافيين المهتمين باخبار الفنانين,تجعل من عملية التواصل تعرف في أغلب الأحيان إخفاقات وتعقيدات ينعت بعدها الفنان ظلما و بستانا بالتكرار أو عديم الأخلاق أو بكونه غير و طنين لا يحب بلده.
وهذه الأيام اختلط النابلسي بالحابل فلم نعد نعرف المتعهد من المسير ولم نعد نميز الفنان من اشباه الفنانين، حيث أصبح حتى الفنان لا يحترم زميله الفنان
فقد يتصارع معه لأجل أن يسبق عرضه عرض زميله أو يلجأ إلى اخد صور مع معجبين في الوقت الذي يعرض فيه زميله فقرته وبالتالي يحول أنظار المتفرجين عنه
بل اكتر من ذلك قد يصعد رئيس جمعية بكل و قاحلة و يطلب من الفنان المغني و هو لازال لم ينهي اغنيته ليوقفه عن الغناء بغية تمرير فقرة أخرى.
و اطلب في ختام هذه الكلمة أن يعيد منظمو السهرات و الحفلات مهنة *مدير الخشبة* حتى لا نخلط بين المسرح و حفلات السطوح.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=26613