اعداد غازي الشرقي
مع تصاعد أزمة التشرد في الولايات المتحدة الأمريكية، يبدو أن البلاد تواجه تحديًا جديدًا ومتزايد الصعوبة في التعامل مع هذه الظاهرة الاجتماعية المعقدة. فبعد أن شهدت البلاد زيادة هائلة في عدد المشردين، بات من الواضح أن الإجراءات التقليدية المتخذة لمواجهة هذه الأزمة لم تعد كافية.
تصاعدت المشكلات في عدد من المدن، حيث بات من الشائع رؤية الأشخاص ينامون في الشوارع ويعيشون في ظروف مأساوية. ففي مدينة جرانتس باس، التي لا يتجاوز عدد سكانها 40 ألف نسمة، واجهت السلطات تحديًا كبيرًا في محاولتها التصدي لزيادة عدد المشردين، وخاصة بعد رفض محكمة الاستئناف لقرار منع التخييم في الأراضي العامة.
ومع تصاعد هذه الأزمة، فإن هناك قلقًا متزايدًا من جانب السلطات المحلية والوطنية، حيث تناقش أعلى محكمة في البلاد إمكانية اتخاذ إجراءات عقابية ضد الأشخاص الذين يعيشون في الهواء الطلق. وهذا القرار المحتمل قد يكون له تأثير كبير على مئات الآلاف من المشردين في جميع أنحاء البلاد، حسبما ذكرت نيويورك تايمز.
وتعد سان فرانسيسكو وبوسطن من بين المدن التي تشهد ارتفاعًا في مستويات التشرد، حيث يضطر الكثيرون إلى إنفاق نسبة كبيرة من دخلهم على الإيجار، مما يجعلهم عرضة لخطر فقدان المأوى. وللتصدي لهذه الأزمة، تحاول بعض المسؤولين المحليين اتخاذ سياسات تفرض غرامات أو أحكام بالسجن على الأشخاص الذين يعانون من التشرد، في محاولة لإجبارهم على مغادرة المدينة أو البحث عن بدائل للسكن.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=26273