اكد منظمو الدورة الثامنة للملتقى الدولي “مولاي الحسن” لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة عن إقامة الدورة الحالية في مدينة مراكش، وذلك برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. هذا الحدث الرياضي الدولي المميز من المتوقع أن يسجل إنجازاً جديداً في تاريخه، إذ من المنتظر أن يحطم الرقم القياسي السابق لعدد البلدان المشاركة.
في الندوة الصحفية أقيمت في الرباط، أكد حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، على أهمية هذا الحدث الرياضي الدولي وتأثيره الإيجابي على الرياضة للأشخاص في وضعية إعاقة. بفضل شراكة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وتحت إشراف اللجنة البارالمبية الدولية، من المتوقع مشاركة 64 بلداً في هذه الدورة، بزيادة عن الدورات السابقة التي شهدت مشاركة 44 بلداً فقط.
وتبرز مشاركة المغرب بوفد قوي يضم 60 عداء وعداءة، ممثلين للنخبة من العناصر البارالمبية والدولية، بالإضافة إلى 10 عدائين وعداءات في فئة المكفوفين. يعكس هذا التواجد القوي التزام المغرب بتعزيز الرياضة للأشخاص في وضعية إعاقة ودعمه لهم في تحقيق أحلامهم وتفوقهم في هذا المجال الرياضي.
أشار العوني إلى أن هذا الحدث الدولي اكتسب أهمية عالمية بعد إضافته من قبل الاتحاد الدولي لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة إلى سلسلة الجوائز الكبرى، التي تشرف عليها اللجنة البارالمبية الدولية، مما يعد إنجازًا للرياضة المغربية بشكل عام ورياضة الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.
وأضاف أن برنامج الملتقى يتضمن مرحلتين وفقًا لتعليمات الاتحاد الدولي، حيث يتم تصنيف الرياضيين حسب نوع الإعاقة (حركية وبصرية أو ذهنية) من قبل المصنفين الدوليين التابعين للجنة البارالمبية الدولية في الفترة من 22 إلى 25 أبريل، تليها المسابقات الرياضية في الملعب الكبير بمراكش اعتبارًا من 26 أبريل، وتستمر حتى 28 أبريل.
وأكد المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، سعيد لمريني، أن ملتقى مولاي الحسن في دورته الثامنة سيوفر فرصة للرياضيين الوطنيين والدوليين لتحقيق أداء مؤهل للمشاركة في ألعاب البارالمبية باريس 2024.
واشار ايضا ان الملتقى الرياضي يعد فرصة حقيقية للأبطال المغاربة للاستعداد لعدائي وعداءات النخبة، كما يوفر فرصة للشباب لكسب المزيد من التجربة. تم اختيار العدائين والمسابقات بناءً على مستوى المشاركين الدوليين لتحقيق نتائج إيجابية والظفر بميداليات. يتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات بعد المعسكرات التدريبية والمشاركات الدولية، مع تضمين الأبطال الأولمبيين والمخضرمين والناشئين الذين أظهروا مستوى جيد.
المنتخب المغربي يتألف من نخبة من الأبطال الذين حققوا أرقاما قياسية في الملتقيات الدولية وبطولة العالم، مثل أيوب سادني، وزكريا دريهم، وعز الدين النويري، وحياة الكرعة.
بالإضافة إلى البرنامج الرياضي، سيتم تنظيم مخيم تدريبي ودورات تكوينية في التصنيف الرياضي بتأطير من خبراء اللجنة البارالمبية الدولية، وسيتضمن أيضًا لقاءات تواصلية مع الجمعيات وتوقيع اتفاقيات شراكة، وورش تحسيسية للتقريب بين الأطفال والرياضات البارالمبية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=25852