اعداد عبدالرزاق الصحراوي
عبر المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم في المغرب، أحمد بفركان، عن مخاوفه واستيائه العميق من الأزمة الحالية التي يواجهها قطاع المقاهي والمطاعم في المملكة، حيث أشار إلى أن هذه الأزمة تتجاوز بكثير مجرد رفع أسعار المشروبات والقهوة. ففي الوقت الذي يواجه فيه أصحاب المقاهي والمطاعم تحديات جسيمة في توفير الخدمات والمنتجات بأسعار معقولة، يزداد الضغط عليهم بسبب الزيادات المتكررة في تكاليف الإنتاج والتشغيل.
تأتي هذه الأزمة في ظل ارتفاع التكاليف العامة والتضخم المتزايد الذي شهدته البلاد خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف المواد الأساسية بشكل ملحوظ، وهو ما دفع أصحاب المقاهي والمطاعم إلى اتخاذ خطوات تصعيدية من أجل التكيف مع الوضع الاقتصادي الصعب. وعلى الرغم من أن القرار برفع أسعار المشروبات والقهوة كان محورًا للجدل والانتقادات، إلا أنه لم يكن سوى نتيجة طبيعية للظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها القطاع.
ومن الواضح أن الأسباب الجذرية للأزمة تتعدى مجرد الزيادات في أسعار المنتجات، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن العوامل الرئيسية وراء هذه الأزمة تشمل غلاء المواد الأساسية بنسبة تصل إلى 6%، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة المقاهي المتنقلة التي أصبحت تنافس بشكل كبير مع المقاهي التقليدية.
ومن خلال هذا السياق الصعب، يعتبر بفركان أن هناك حاجة ماسة لوضع قوانين منظمة للقطاع، تضمن حقوق أصحاب المقاهي والمطاعم وتوفر بيئة منافسة عادلة. ومن غير المقبول بالنسبة له غياب المنافسة المشروعة بين المقاهي والمطاعم، حيث يؤدي هذا الوضع إلى تشويش السوق وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها القطاع بالفعل.
وفي هذه الأثناء، يواجه أصحاب المقاهي والمطاعم تحديات إضافية في توفير الخدمات بجودة عالية وبأسعار معقولة، في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية والتشريعات المتغيرة. ومن المهم أن يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل جزءًا أساسيًا من الاقتصاد المغربي ويوفر فرص عمل للعديد من الشباب والعمال.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=25711