محمد رزق
صادرات الأفوكادو المغربية تُظهر ازدهارًا ملحوظًا خلال الفترة الممتدة من يوليوز 2023 إلى يناير 2024، حيث ارتفعت إلى ما يقارب 40 ألف طن، محققة قيمة تجاوزت 120 مليون دولار. يعكس هذا الارتفاع النمو المطرد في قطاع الإنتاج والتصدير للأفوكادو في المغرب، حيث تشير التوقعات إلى استمرار هذا النجاح في المستقبل. عوامل عدة ساهمت في هذا الإنجاز، بما في ذلك الظروف المناخية الملائمة والتوسع في مناطق الزراعة.
مع ذلك، تظل التحديات البيئية والمناخية عائقًا أمام النمو المستدام لهذا القطاع، حيث تواجه المغرب مشاكل متزايدة مرتبطة بالجفاف وندرة المياه. ورغم توسيع نطاق الانتشار الجغرافي لصادرات الأفوكادو المغربية، إلا أن السوق ما زالت تعتمد بشكل رئيسي على عدد قليل من الوجهات، مما يعرضها لبعض الاضطرابات الاقتصادية المحتملة.
بالرغم من ذلك، يظل الطلب العالمي على الأفوكادو متزايدًا بفضل الهوس بالأغذية الصحية، مما يجعل هذه الفاكهة واحدة من أسرع المنتجات الزراعية نموًا على الصعيدين المحلي والعالمي. ومع توقعات بأن تصبح الأفوكادو الفاكهة الأكثر تصديرًا بحلول عام 2030، يجب أن نكون على علم بأن زراعتها تتطلب استهلاكًا كبيرًا للماء، مما يثير مخاوف بشأن استدامة هذا النمو في الوقت المستقبل.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=25461
