في إطار تأكيد التزامها الراسخ بتعزيز القطاع الصحي كركيزة أساسية لرفع مستوى الرأسمال البشري، جددت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية اليوم التأكيد على التعاون الوثيق مع شركائها المحليين والوطنيين والدوليين. وفي بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي للصحة، أكدت المبادرة على عزمها الثابت على مواصلة جهودها بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل ضمان وصول الساكنة المستفيدة لخدمات صحية ذات جودة، وفقاً لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس.
تنسجم هذه الجهود مع رؤية المبادرة للمرحلة الثالثة (2019-2023)، حيث استثمرت بقوة في تحسين الظروف الصحية للمواطنين، خاصة الفئات الأكثر هشاشة. وقد ترجمت هذه الجهود في مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تعزيز صحة الأم والطفل، بغرض تحسين ظروف رعاية النساء الحوامل وتقليل معدلات وفيات الأمهات والأطفال في المغرب.
ومن جانبه، قامت المبادرة بتعزيز البنية التحتية الصحية من خلال بناء وتحديث المرافق الصحية واقتناء سيارات الإسعاف/الوحدات المتنقلة في مختلف جهات المملكة، بهدف تقليص الفجوات في الولوج إلى الخدمات الطبية في المناطق النائية.
وتولت المبادرة أيضا اهتماما بالأشخاص الذين يعانون من الأمراض وفي وضعية هشاشة، من خلال مبادرات لتيسير الولوج إلى العلاجات الملائمة، بما في ذلك تصفية الدم وعلاج إدمان المخدرات والمساعدة في تغطية تكاليف العلاج لمرضى السرطان الذين يعانون من صعوبات مالية.
فيما يتعلق بالصحة المدرسية، اعتمدت المبادرة مقاربة وقائية تركز على الوعي والكشف المبكر عن المشاكل الصحية للتلاميذ، مثل اضطرابات العين والسمع، بهدف تقليل معدلات الفشل المدرسي وتحسين جودة التعليم، خاصة في المناطق القروية وشبه الحضرية.
تأكيدا على التزامها برفع مستوى الرعاية الصحية وتحسين الوضع الصحي للمواطنين، تستمر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تنفيذ برامجها ومشاريعها، مع التركيز على تحقيق التنمية البشرية المستدامة وضمان حقوق الإنسان في الصحة والرعاية الطبية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=25352