خطوط طانطان
وصلت سفينة هولندية عملاقة، تحمل على متنها التكنولوجيا اللازمة والمهارات الخبيرة، إلى ميناء طانطان بهدف مواجهة التحدي الذي يعترض حركة الملاحة في هذا الميناء الحيوي. تعتبر الرمال المتراكمة بوابة الميناء عقبة كبيرة تُعيق دخول وخروج السفن، وتُشكل تهديداً على سلامة البحارة والسفن والبيئة البحرية. بدأت السفينة العملاقة على الفور بتنفيذ عمليات الجرف، حيث تستند إلى دراسات دقيقة وتقارير فنية استباقية تحدد حجم وموقع الرمال المتراكمة.
يأتي هذا بعد أن تعذر على السفن الوصول إلى الميناء وتفريغ حمولاتها بسبب التراكم الكبير للرمال، مما أدى إلى إضطرارها للبحث عن موانئ بديلة، مثل ميناء المحمدية، لتفريغ حمولاتها هناك. لا يُنكر أن هذا التحدي ليس مجرد مشكلة مؤقتة، بل إنه يشكل تحدياً متكرراً يتطلب حلاً دائماً وفعّالاً. تستمر الجهود الحالية في جرف مئات الآلاف من المترات المكعبة من الرمال سنوياً، ومع ذلك، فإن هذه العمليات تبقى حلولاً مؤقتة تستند إلى السفن العملاقة وتتطلب إنفاق مبالغ ضخمة.
يُعد بناء ميناء الوطية في مكان معرض لهذه المشكلة أصلاً، مما يفتح الباب لاستعراض البدائل والخيارات المستقبلية للحفاظ على حركة الملاحة وسلامة البيئة البحرية في المنطقة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=25177