ميكروتيفي. و.عبدالهادي
حياة مرضى القصور الكلوي الحاد، الذين تم نقلهم من نظام “راميد” إلى “أمو الشامل” بناءً على المؤشر الاجتماعي، تواجه الآن تحدٍ كبير يهدد بالوفاة. فمع حرمانهم من الاستفادة المجانية من حصص التصفية المقدمة من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، يجد هؤلاء المرضى أنفسهم في موقف حرج ومضطرب. ويرجع ذلك إلى قيام القانون بفرض شرط يتطلب منهم الانتظار لمدة تصل إلى أربعة أشهر بعد تسجيلهم في منصة “أمو تضامن”، قبل أن يتمكنوا من الحصول على خدمات العلاج الضرورية.
للمرضى الذين يعانون من قصور الكلى، فإن الحاجة إلى جلسات التصفية تعد أمرًا لا غنى عنه للحفاظ على صحتهم وحياتهم. ولكن مع تكاليف العلاج التي تبلغ 40 ألف درهم، يجد الكثيرون منهم أنفسهم في مأزق مالي لا يحتمل، مما يعرضهم لخطر الوفاة بسبب عدم قدرتهم على تحمل تلك التكاليف الضخمة.
إن ما يجعل الوضع أكثر صعوبة هو أن هؤلاء المرضى كانوا يعتمدون لسنوات على حصص التصفية المقدمة في المصحات ، ولكن الآن وجدوا أنفسهم محرومين من هذه الخدمة الأساسية. وهذا يضعهم في مأزق صحي خطير، حيث لا يمكنهم الحصول على العلاج اللازم الذي يحافظ على حياتهم وجودتها.
من المهم أن تتخذ السلطات الصحية اللازمة الإجراءات الفورية لمعالجة هذه القضية الحيوية. وينبغي تحسين النظام الصحي لضمان توفير الرعاية اللازمة لمرضى القصور الكلوي الحاد، بما في ذلك توفير حصص التصفية بطريقة مجانية وفورية، دون فرض أي عراقيل أو تأخيرات تهدد حياتهم.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=24370