محمد رزق
تبنت الجزائر موقفًا فاعلاً في الأزمة الجمركية بين المغرب وموريتانيا، حيث قررت فتح باب التصدير لكميات كبيرة من البصل الأحمر إلى موريتانيا. يأتي هذا القرار في سياق زيادة التسعيرة الجمركية التي فرضتها موريتانيا، مما أثار توترًا في العلاقات التجارية بين البلدين.
وتظهر الجزائر استعدادها للمنافسة مع المغرب على السوق الموريتانية، خاصة في قطاع الخضروات وبشكل رئيسي البصل. استفادت الجزائر من الظروف الراهنة التي أدت إلى فرض زيادات جمركية “صاروخية” من جانب السلطات الموريتانية.
وفي ظل هذا التوتر على الحدود، قررت الجزائر استخدام الفرصة لتعزيز صادراتها، خاصة عبر ميناء الكركرات البحري الذي لم يشهد نشاطًا كافيًا، ويعتبر بوابة للوصول إلى دول غرب أفريقيا.
من جهة أخرى، يُعتبر تأخر تفاعل الحكومة المغربية مع رفض الضريبة الجمركية على الورادات خطأً، حيث كان من المتوقع أن تعمل الحكومة على دعم المنتج المحلي من خلال رفع الضرائب على المنتجات المستوردة.
وأخذ الخبراء يعلقون على تدابير الحكومة الموريتانية لتعزيز المنتجين المحليين، مشيرين إلى رفع مستوى الضرائب على بعض الخضروات المنافسة وتحفيز استيراد الآليات الزراعية. يبرز هذا الوضع تحديات اقتصادية تتطلب تفاعلًا فوريًا وحلولًا من الدول المعنية.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=21889