بقلم غازي الشرقي
عرفت منطقة الشلالات و عين حرودة حالة استنفار أمني بعد حجز سيارة لنقل اللحوم و الذبائح تابعة لإحدى التعاونيات المرخص لها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية بنقل اللحوم، و كانت الشحنة موجهة للاستهلاك صوب سوق تيط مليل بالدار البيضاء و بعد ضبط الشاحنة من طرف دورية الدرك الملكي تم احتجازها و التصريح بأنها فاسدة و غير صالحة للاستهلاك بعد الكشف عليها من طرف طبيب بيطري تابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية فتقرر اتلافها و حرقها في إحدى المطارح بنفوذ المنطقة مما سبب غضبا و احتقانا لدى الجزارين المتضررين من العملية حيث تم التصريح بأن اللحوم غير فاسدة و بأنه تم الكشف عليها من طرف طبيب تابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية بمجزورة بمدينة بوزنيقة حيث تم ذبح الأبقار و تم التأشير على اللحوم بأنها سليمة و قابلة للاستهلاك . و صرح احد المتضررين أنه لديهم الترخيص الطبي و ترخيص النقل و جميع الوثائق التي تتبث سلامة المنتوج .
و تعرف المنطقة بانتشار الذبيحة السرية حيث تدخلت مصالح الدرك الملكي بالمنطقة مشكورة في عدة مداهمات و احتجاز كميات مهمة من اللحوم الفاسدة و السرية و تقديم مروجيها للعدالة و التي تشيد بها الساكنة و المستهلكين ، و إذ نتمن على هذه المجهودات ندعو الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه القضية و معاقبة المخالفين سواء تعلق الأمر بالجزارين أو لوبيات الاحتكار للحد من الغش و إرتفاع الأسعار التي تلهب جيوب المواطنين.
و صرح نفس الشخص المتضرر بأن العملية ليست سوى تصفية للحسابات من أجل إجبار الجزارين على الذبح في مجازر معينة غير التي يذبحون بها ابقارهم ، و أمام تضارب الآراء يتساءل المستهلك الحلقة الأضعف في الموضوع عن مصداقية تراخيص البيطريين بالمجازر مما يضع المكتب الوطني للسلامة الصحية في قفص الاتهام و ما مدى صحة الكشف على الشحنة المحتجزة التي تم الكشف عليها في نفس اليوم من طرف طبيب المجزرة الذي صرح بسلامتها و طبيب آخر في الكشف الثاني و الذي صرح بفسادها ، مع العلم ان كلاهما تابعين للمكتب الوطني للسلامة الصحية الذي أصبح لزاما عليه أن يخرج بتوضيح للرأي العام يبين المعايير التي اعتمد عليها الطبيبين في التصريح بجودة اللحوم من فسادها.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=20090