احمد أيت الطالب
تعيش الصناعات التقليدية في المغرب فترة من التنشيط بفضل الرواج السياحي، حيث تسعى الحكومة المغربية جاهدةً لتعزيز نمو هذا القطاع وتعزيز الصادرات. يعود هذا التحسن إلى زيادة الطلب على منتجات الصناعات التقليدية المحلية، وتزايد اهتمام السياح الأجانب، مما يسهم في تحسين وضع المهنيين في هذا القطاع.
تأكيداً على هذا التقدم، أشارت وزيرة السياحة إلى تجاوز صادرات الصناعة التقليدية لمليار درهم في العام الماضي، وهو إنجاز يعزز التفاؤل في هذا القطاع المهم. واستمرارًا في هذا النهج، تهدف الحكومة إلى تحسين هيكلة وتسويق هذه الصناعات لجعلها نشاطًا حديثًا وتنافسيًا.
تم توقيع اتفاقيات شراكة تهدف إلى دعم صادرات الصناعة التقليدية، حيث تسعى لتحديد أسعار تفضيلية لنقل المنتجات إلى الخارج، وبذلك تعزز الجهود المبذولة لزيادة حجم الصادرات. يُشير المهنيون إلى أن هذه الخطوة ستلعب دورًا هامًا في رفع مستوى القطاع عبر مختلف الوسائل.
تعتبر العلامة “المغرب صنع يدوي” مشهورة ومطلوبة، حيث يتوقع المهنيون استمرار الطلب على منتجات هذا القطاع، خاصة مع ارتفاع عدد السياح الذين يزورون المغرب. يأتي هذا في إطار الجهود الحكومية لتطوير التراث الثقافي والطبيعي وربطه بصناعات التقليدية.
مع وجود رواج قوي في السياحة، حيث وصل عدد الوافدين إلى 12 مليون خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، يلعب القطاع السياحي دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد المغربي. تطمح الحكومة إلى جذب 17.5 مليون سائح خلال السنوات الأربع المقبلة، مع التركيز على توفير فرص عمل وتحقيق إيرادات قوية للاقتصاد المحلي.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=19888