يونس حفيض
عبّرت كييف بشكلٍ حاد عن استيائها من ما ورد في تصريحات البابا الفاتيكان فرنسيس خلال فعالية للشباب الكاثوليك الروس، وفي الوقت نفسه، طالبت الكنيسة الكاثوليكية في أوكرانيا بتوضيح للبيان الرسمي.
جاء هذا الاستنكار بعد تداول وسائل الإعلام مقطع فيديو يُظهر مشاركة البابا فرنسيس في الاجتماع العاشر للشباب الكاثوليك في روسيا، الذي عُقد في سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي.
وفي رسالة فيديو أرسلها البابا إلى المنتدى، قال: “يجب أن لا تتجاهلوا أبدًا تراثكم. أنتم خلفاء روسيا العظيمة – روسيا التي أنجبت قديسين وملوكًا وشخصيات عظيمة، روسيا لبطرس الأكبر وكاترين الثانية، إمبراطورية روسية عظيمة ذات ثقافة عريقة وإرث عظيم. يجب عليكم أن تظلوا متمسكين دائمًا بهذا التراث. أنتم ورثة الأم العظيمة روسيا… ونشكركم على طريقتكم في الحفاظ على الهوية الروسية”.
من جانبه، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليغ نيكولينكو، ما جاء في تصريحات البابا بأنه “دعاية إمبريالية” تبرر بها روسيا “جرائم قتل الأوكرانيين”، وقال إنه من المؤسف للغاية أن يأتي مثل هذا الكلام من جانب البابا، سواءً كان ذلك بقصد أو دون قصد.
أعرب رئيس الأساقفة سفياتوسلاف شيفتشوك، رئيس الكنيسة الكاثوليكية الشرقية في أوكرانيا، عن أمله في أن تكون تصريحات البابا الذي وصفها بأنها “أسوأ مثال على الإمبريالية والقومية الروسية المتطرفة” قد جاءت “بطريق الخطأ” وطالب الفاتيكان بتوضيح لهذا الأمر.
لاحظت كييف في السابق استياءها من مواقف الفاتيكان في النزاع الروسي الأوكراني، وخاصة بسبب دعوات البابا فرنسيس المتكررة لبدء مفاوضات لحل الأزمة الأوكرانية في أقرب وقت ممكن.
في العام الماضي، أثار البابا جدلاً عندما وصف مقتل الكاتبة والناشطة الروسية داريا دوغينا، جراء انفجار سيارة مفخخة قرب موسكو، بأنه مثال على “جنون الحرب” الذي يُدفع ثمنه الأبرياء، بينما تعتبر كييف دوغينا من “القوميين المتطرفين ودعاة الحرب”.
تأكد موسكو مرارًا من أنها اضطرت إلى بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا لحماية سكان دونباس وإزالة التهديدات الصادرة عن أراضي أوكرانيا التي تهدد أمن روسيا، مؤكدة أن القوات الروسية لا تستهدف مدنيين أو مواقع مدنية في أوكرانيا.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=16862