ذ الوزاني الحسني حكيم
شهد المركب التربوي الحسن الثاني للشباب (بن سودة سابقا) ندوة بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى 70 لثورة الملك و الشعب.يوم الجمعة 18 غشت 2023 .
و صراحة كانت المناسبة و حدث الندوة مناسبة لحضور و لقاء أقطاب من مختلف المجالات. كالدكتور عبد الرحيم الشتوي رغم ظروفه الصحية و الصحفي الأزهري و الأستاذة المستشارة بمقاطعة سباتة و مجلس المدينة: رشيدة مغيت و العديد من الأقطاب الإدارية و التعليمية و الصحفية و تمثيليات المجتمع المدني.
و أطر هاته الندوة القيمة الأستاذ: عبد الحق البكاري و أثثها كل من: الأستاذ: سعيد بعزة النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المحاربين و أعضاء جيش التحرير و الدكتور: المصطفى بالعوني: أستاذ باحث مكلف بالدراسات و متخصص بالتاريخ المعاصر و الراهن مركز العلوم الإجتماعية و الأستاذ: عبد السلام بوطافي باخث في التاريخ المعاصر و الأستاذ: محمد الزوين باحث في التنمية البشرية و تطوير الذات متخصص في التطوير الذاتي و الدكتور عبد الجليل جودات أستاذ: للعلوم الشرعية. و السيدة مندوبة وزارة الشباب و الثقافة و التواصل.
و باستثناء الدكتور عبد الجليل جودات. جاءت كل التدخلات مكملة لبعضها تقف على مرحلة الحماية بالمغرب و التضحيات التي قدمها المغرب شعبا و أسرة ملكية الحاكمة قبل و بعد المنفى.
كما تطرق المتدخلون لتاريخ الحركة الوطنية ومقاومتها للمستعمر و تلاحمها مع العرش الملكي قائدا و أسرة. وتطرقت باقي التدخلات إلى النظرة الآنية و الراهنة بترسيخ قولة المغفور له محمد الخامس: الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الأكبر. و ضرورة استخلاص العبر من مرحلة الإستعمار لما بعد فترة الإستقلال لمواصلة النضال و التشبث بقيم المواطنة و الاعتزاز بالإنتماء و الإسهام في التنمية التي يخوض تحديها القصر الملكي و مؤسسات الدولة.
في حين انصب تدخل الدكتور عبد الجليل جودات على الشورى في الإسلام و إسقاطها على مرحلة ثورة الملك و الشعب و الإستقلال و ما بعده .كأساس لا بد منه لأي تقدم أو تنمية.
كانت التدخلات مفعمة بالوطنية و الحميمية سواء بين المتدخلين و مؤطر الندوة السيد عبد الحق البوكاري رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات و اباء التلاميذ فرع ابن امسيك. أو الحضور خاصة لدى تقديم الشواهد التقديرية.
و ربما لضيق الوقت تم الاستغناء عن شريط وثائقي موثق للحدث و الاستغناء عن المناقشة العامة التي كنا نختزل تدخلنا بان الذكرى تأتي من التذكير و كما قال الله سبحانه : وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذكرى تَنفَعُ المؤمنين .
و ضرورة تذكر كل ذي منصب و كرسي حامل للمسؤولية كتكليف و ليس تشريفا. ان يعي تاريخه و المسؤولية التي القاها على عاتقه من ناضلوا و قاوموا وضحوا و اعتقلوا و استشهدوا من هذا الشعب العظيم و ليقتدي بهم و يواصل الجهاد الأكبر بكل حزم و مواطنة و تضحية بالذات و خدمة المصلحة العامة لهذا الوطن.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=16537