رشيد متوكل
قدمت إحدى الجمعيات البيئية شكوى إلى الوكيل العام لجلالة الملك ضد مخيم سيدي كاوكي للأطفال في الصويرة، وذلك بسبب تخلصه من النفايات بطريقة غير ملائمة. على الرغم من وعي القائمين على الجمعية بظروف المنطقة المناخية، حيث تُعرف بالرياح العاصفة طوال العام والتي تنقل النفايات، خاصة الورقية والبلاستيكية، من المناطق المجاورة للقرية. وتعد هذه الرياح تحدياً للمنطقة. تعد الجمعية وغيرها من الهيآت التابعة للمقيمين الأجانب تواجد المخيم في المنطقة مشكلة، وقد نفذوا حملة لمعارضته. تدخلت المصالح الأمنية من الدرك الملكي لمعاينة المكان استجابة للشكوى، وكانت وجودهم أثناء عودة الأطفال من حصة السباحة مصدر قلق للأطفال، حيث يعد الفضاء مكان ترفيهي بالنسبة لهم، وذلك قبل كل شيء. ارتأى بعض المسؤولين في تلك الجمعيات أنه من الأفضل التنسيق مع مسؤولي المخيم لتنظيم حملات توعية للأطفال وتوجيههم نحو التصرف السليم، وتجنب اللجوء للإجراءات القانونية، وهذا بدلاً من الركون إلى الحلول القانونية. يبدو أن الهدف من البداية كان واضحًا، حيث يظهر أن المخيم يشكل عقبة أمام هؤلاء المقيمين الأجانب. يجب أن يتذكروا أن أبناء هذا الوطن لهم حقوق في أرضهم وطبيعتها، وأن الزمن الذي يعيشونه ليس زمن وصاية أو استعمار، بل زمن استقلال وكرامة.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=16183