خطوط من جهة العيون
تعززت المشاريع التنموية بإقليم العيون، بتدشين وإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
وفي هذا الإطار، قام والي جهة العيون – الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، مرفوقا على الخصوص برئيس المجلس الجماعي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والسلطات المحلية والقناصلة العامين المعتمدين بمدينة العيون، بتدشين وإعطاء انطلاقة عدة مشاريع تنموية بمدينة العيون وجماعتي فم الواد والمرسى.
ففي مدينة العيون، دشن والي الجهة والوفد المرافق له، بالمدخل الشمالي للمدينة، قنطرة على واد الساقية الحمراء، الذي يعد جزء من الطريق السريع العيون – تزنيت.
ويندرج هذا المشروع، الذي تم إنجازه على طول 600 متر بكلفة مالية تقدر بـ107 ملايين و600 ألف درهم، في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويذكر أن تشييد طريق سريع بطول يزيد عن 1000 كيلومتر بين تزنيت والداخلة عبر العيون هو مشروع ضخم سيكون له تأثير استراتيجي مهم سيعطي دفعة قوية لتدفق التبادل البشري والمبادلات الاقتصادية والثقافية بين المملكة وبلدان من قبيل موريتانيا والسنغال ومالي.
وان مشروع الطريق هذا بميزانية تناهز مليار أورو في حين أن المملكة لا تتوفر لا على غاز ولا بترول سيكون له وقع مباشر على المعيش اليومي لساكنة تعد بالملايين تتوزع على عشرة أقاليم جنوب المغرب، ويمول من قبل الدولة والجهات الأربع المعنية (العيون الساقية الحمراء، وكلميم واد نون، والداخلة واد الذهب وسوس ماسة) وهو بالنسبة لساكنة الصحراء المغربية، تحديدا، حلم بدأ يتحقق على أرض الواقع بالفعل.
ويعد هذه الطريق الجديدة فضلا عن تأثيرها في التثبيت النهائي للأقاليم الجنوبية في محيطها الطبيعي، سيكون لها بعد قاري سيمنحها تأثيرا استراتيجيا قويا.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=15800