الشرقي غازي
( أمر غير معقول و غير مقبول تم تسجيل مخالفة في حقي في الرباط 18/06/2023 و تمت معاينتها في 22/06/2023 و إرسالها بالبريد العادي و توصل بها مكتب البريد يوم 28/06/2023 يوم قبل عيد الأضحى و بعده عطلة و توصلت به يوم 04/07/2023 و كان الأداء يوم 05/07/2023 و تنص الوثيقة كما هو مكتوب عليها اذا تم الأداء 24 ساعة بعد التوصل بالتبليغ يخفض المبلغ من 700 درهم إلى 400 درهم غير أن الخزينة طلبت مني أداء مبلغ 500 درهم لأنهم يعتمدون تاريخ ختم مركز البريد و ليس تاريخ التوصل بالتبليغ … هاذ الشي عيب و حرام ) . هكذا صرح لنا احد المشتكين ، و فعلا هذا اشكال و فراغ قانوني متضارب بين المصالح حيث وثيقة NARSA تقول بوجوب أداء المبلغ 24 ساعة من تاريخ التوصل بالتبليغ بينما تعتمد الخزينة العامة على ختم البريد الذي ليس هو تاريخ التوصل بطبع الحال مما حرم هذا المواطن و أمثاله كثير من الإستفادة من تخفيض الغرامة التصالحية مما يعد مخالفة لمواد مدونة السير و شططا في حق المواطنين المتضررين من سلبيات برامج الرقمنة و ندعو المسؤولين إلى مراجعة هذه الصيغة لرفع الظلم و إصلاح أو تعديل الخطاب الذي تتضمنه الوثيقة و توفير ضمانات كافية للاداء داخل الأجل القانوني دون حرمان المخالفين في حق الإستفادة من التخفيض.
الرقمنة وسيلة جيدة وفرت الجهد و الوقت و لكن أيضا لها سلبيات هضمت حقوق البعض و وجب تعديلها و إيجاد حلول و صيغ تحفظ لكل ذي حق حقه، فعندما تسجل مخالفة بطنجة في حق مواطن يسكن باكادير و عند إرسال التبليغ له حتما سيمضي اسبوعين قبل التوصل به و عنده يكون مجبرا على أداء الغرامة كاملة و حرمانه من تخفيضها بحجة انتهاء المهلة القانونية الأمر الذي لا مسؤولية عليه فيه لأن صيغة تبليغ القرار يشوبها الخلل.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=14635