تراجعت مبيعات السيارات في المغرب خلال النصف الأول من العام الجاري (2023)، في ظل معاناة الاقتصاد المغربي تحديات بسبب أزمة التضخم العالمية، ما يهدد توقعات النمو المعلنة من قبل الحكومة، المحددة بـ4%.
وكشفت بيانات رسمية -اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- اليوم الأربعاء 5 يوليوز (2023)، عن أن إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في المغرب بلغ 81 ألفًا و419 وحدة بحلول نهاية يونيو/يوليوز، بنسبة تراجع 2.88% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2022.
وأظهرت الإحصائيات الشهرية، الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات في المغرب، انخفاض عدد التسجيلات الجديدة للسيارات الخاصة بنسبة 1.27%، إذ بِيعت منها 74 ألفًا و227 وحدة خلال النصف الأول من 2023.
كما تراجعت السيارات النفعية الخفيفة بنسبة 16.87%، مسجلة مبيعات 7 آلاف و192 وحدة، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وسجّلت سوق السيارات في المغرب انتعاشة أولية خلال الأشهر الأخيرة على مستوى المبيعات بعد مدة انخفاض بدأت خلال 2022، واستمرت إلى شهر أبريل من العام الجاري.
مبيعات السيارات خلال يونيو ومايو
خلال يونيو، ارتفعت مبيعات السيارات الإجمالية في المغرب بنسبة 3.39% إلى 17 ألفًا و394 وحدة.
وسجلت مبيعات السيارات الخاصة خلال الشهر الماضي ارتفاعًا بنسبة 4.52%، لتستحوذ على 15 ألفًا و862 وحدة، في حين تراجعت مبيعات السيارات النفعية الخفيفة بنسبة 6.98% مسجلة 1532 وحدة.
وكانت مبيعات السيارات في المغرب سجلت ارتفاعًا بنسبة 12.44% خلال مايوالماضي، مقارنة بالمدة نفسها من 2022، مسجلة نحو 14 ألفًا و725 سيارة.
وكانت مبيعات السيارات الجديدة قد سجلت خلال العام الماضي (2022) نحو 161 ألفًا و410 سيارات، بنسبة تراجع بلغت 8% على أساس سنوي.
وزاد متوسط أسعار السيارات في المغرب خلال 2022 نحو 17%، بسبب أزمة الرقائق واختلال سلاسل التوريد، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأرجعت جمعية مستوردي السيارات تراجع الإقبال على اقتناء السيارات في المغرب إلى التضخم المرتفع الذي ألحق الضرر بالقدرة الشرائية، ودفع إلى تأجيل مشروعات شراء السيارات، بالإضافة إلى عامل آخر يتمثّل في نقص السيارات المتوفرة بسبب ضعف إنتاج صناعة السيارات على المستوى العالمي خلال العام الماضي.
السيارات الأكثر مبيعًا في المغرب
هيمنت علامة “داسيا” الرومانية، التابعة لمجموعة رينو الفرنسية، على مبيعات السيارات الخاصة في المغرب، بحصة سوق بلغت 23.73%، أي ما يعادل 17 ألفًا و614 وحدة حتى نهاية يونيو/حزيران 2023.
وفي المرتبة الثانية جاءت سيارات “رينو” الفرنسية بمبيعات وصلت إلى 11 ألفًا و888 وحدة بنسبة 16.02% من سوق السيارات في المغرب، ثم هيونداي الكورية بمبيعات تُقدّر بـ8 آلاف و969 وحدة، وبنسبة 12.08% من حصة سوق السيارات الخاصة.
وبخصوص السيارات النفعية الخفيفة، باعت علامة رينو ما مجموعه 1600 وحدة بحصة 22.25%، متقدمة على علامة “دونغ فينغ سوكون” الصينية التي باعت 1104 سيارات بحصة 15.35% من سوق السيارات النفعية، في حين باعت فورد ما مجموعه 817 وحدة بحصة 11.36% من السوق.
صادرات السيارات المغربية
يأتي ارتفاع مبيعات السيارات في المغرب خلال آخر شهرين، وسط توقعات بارتفاع صادرات بنسبة 40% خلال العام الجاري.
وسجّلت إيرادات صادرات السيارات في المغرب خلال العام الماضي نحو 111 مليار درهم (11.12 مليار دولار)، بنسبة 25% من إيرادات الصادرات المغربية.
وتوقع وزير الصناعة والتجارة رياض مزور -في رده على أسئلة البرلمان يوم الإثنين الماضي- ارتفاع صادرات السيارات بنحو 40% خلال العام الجاري، لتدرّ على خزينة الدولة 138 مليار درهم (13.8 مليار دولار) في 2023.
وأوضح مزور أن صناعة السيارات في المغرب توفّر 238 ألف فرصة عمل دائمة في 260 مصنعًا، ويجري العمل -حاليًا- لبناء 60 مصنعًا جديدًا لصناعة السيارات في عدد من المناطق.
وتستحوذ السيارات المغربية على الحصة الأكبر من مجموع الصادرات، إذ إن 86% من إجمالي صادرات المغرب مواد مصنَّعة، تدر 370 مليار درهم (37.1 مليار دولار) سنويًا.
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=14608
