الجزائر ضيّعت أربعة نهائيات إفريقية للأندية في نصف قرن

وكما حدث مع شبيبة القبائل في كل النهائيات التي لعبتها في مختلف المنافسات الإفريقية، لكن هناك استثناءات وقعت عبر تاريخ الكرة الجزائرية التي لم يتعامل فيها لاعبو والطاقم الفني للفرق الجزائرية بالشكل الجيد فأضاعوا على أنفسهم وعلى الجزائر ألقابا كانت في المتناول، وكان أولها في سنة 1978 عندما بلغ نصر حسين داي بجيله الذهبي من دون ماجر ولا مرزقان، بقيادة زرابي وآيت الحسين وقندوز نهائي كأس الكؤوس الإفريقية، وهي منافسة انقرضت الآن، وكان يلعب فيها المتوج بالكأس، وشاركت النصرية لأنها بلغت النهائي الجزائري، وخسرته أمام شبيبة القبائل، وأكملت مسارها الإفريقي إلى غاية المباراة النهائية التي واجهت فيها حورية كوناكري الغيني، وسقطت في المباراتين بثلاثية مقابل واحد وبثنائية مقابل واحد، وكانت النصرية قد أقصت في الربع نهائي أنتر كلوب برازافيل وفي النصف النهائي تجاوزت موفوليرا ووندرز.

وتكررت الخيبة الإفريقية للفرق الجزائرية مع وفاق سطيف في كأس الاتحاد الإفريقي في ديسمبر 2009 بالرغم من أن المهمة كانت تبدو سهلة أمام ممثل مالي ملعب باماكو، وكان الوفاق قد فاز في سطيف بهدفين نظيفين، وبدت مهمته سهلة جدا، خاصة أنه أنهى الشوط الأول في باماكو بالتعادل السلبي، ولكن دفاعه انهار في بداية الشوط الثاني عندما تلقى هدفين في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، ولم يتمكن جديات وحاج عيسى وغيرهما من التسجيل الضامن للتتويج بالكأس، وخسر الوفاق بركلات الترجيح لقبا مهما في مسيرته، مع الإشارة إلى أن وفاق سطيف لا يخسر النهائيات سواء محليا أم عربيا أم إفريقيا.

الخيبة الثالثة كانت من كأس رابطة أبطال إفريقيا، وتجرع من كأسها اتحاد العاصمة، سنة 2015 أمام مازامبي الكونغولي حيث راهن الاتحاد منذ بداية المنافسة على التتويج، ولكن مشكلة تورط يوسف بلايلي نجمه الأول في تعاطي الممنوعات بخّر الحلم، حيث خسر الاتحاد في ملعب حمادي بهدفين مقابل واحد في ذهاب النهائي، ثم سقطوا في لقاء العودة برباعية مقابل واحد، بالرغم من المشاركة الرائعة للاتحاد طوال المنافسة، وجاء النهائي الرابع والأخير والذي نتمناه أن يكون أخيرا، ولا يتكرر، في سنة 2016 بأقدام مولودية بجاية التي وصلت نهائي كأس الكونفدرالية في مفاجأة مدوية، ولكنها اصطدمت بالغول الكونغولي مازامبي، وقاومت معه حيث تعادلا في بجاية بهدف لمثله، ولكن الفريق البجاوي سقط في الملعب المستحيل في لومومباشي برباعية مقابل واحد، لتخرج مولودية بجاية بشرف، وللأسف خرجت أيضا من الخارطة الكروية الجزائرية مباشرة بعد ملحمتها الإفريقية المتميزة.

نقلا ع.م. الشروق الجزائرية