خطوط العيون بالرباط
كشف مصدر من داخل الحزب، أن “السير الذاتية لأطر الحزب بدأت تتقاطر على مكتب الأمين العام نزار بركة، وزير الماء والتجهيز، من بينها سير ذاتية لأشخاص محسوبين على تيار الأمين العام السابق للحزب حميد شباط”.
وأوضح المصدر، أن “الأمين العام للحزب نزار بركة توصل منذ مدة ولازال يتوصل بسير ذاتية لأطر الحزب التي تأمل في الحصول على منصب عالٍ داخل القطاعات الوزارية التي يسيطر عليها وزراء مصبوغين بلون حزب الإستقلال أو مناصب سفراء كما الشأن بالنسبة لقيادي سابق كان يشغل مهمة الناطق الرسمي باسم الحزب والذي نشر مؤخرا على حسابه الفايسبوكية أمنيته بتولي منصب سفير للمملكة بالخارج”.
وأكد المصدر ذاته ، أن “صراع تيار ولد الرشيد المتشعب والممتد داخل الحزب، وبقايا تيار حميد شباط، والنواة الحزبية الضيقة (تيار لاهوادة) الملتفة حول نزار بركة، عاد بقوة، على خلفية، فتح نقاش الترشيحات المقترحة للاستوزار، في التعديل الحكومي المرتقب.
من جهة أخرى، ووفق ذات المصدر، يروج داخل كواليس الحزب، أن بعض القيادات التي فضلت الظفر بمنصب وزاري او بعضوية اللجنة التنفيذية تتزلف هذه الأيام لنزار بركة وتظهر له الدعم لولاية ثانية، في إطار صفقة تعني تضييق الخناق على حمدي ولد الرشيد الذي يتزايد نفوذه بشكل تصاعدي مقابل عزلة نزار بركة، لا سيما بعد تداعيات المشاركة في الحكومة وكلفتها السياسية، التنظيمية، و الاجتماعية.
وحسب المصدر، فإن نزار بركة، يستعين هذه الأيام في الخفاء بعبد القادر الكيحل وعبد اللطيف معزوز وعمر حجيرة وبعض البرلمانيين لمواجهة تيار ولد الرشيد، موزعا وعودا لبعضهم بطرح اسمائهم للإستوزار، ما يعني إعدام سيناريو استوزار محمد ولد الرشيد، الذي يضعه ولد الرشيد الأب كهدف لتعزيز موقعه، وفرض هيمنته التامة على أقاليم الصحراء من خلال تسويق محمد ولد الرشيد، كنجاح لتيار الصحراء في فرض نفسه في منظومة القرار الحزبي، بعد أن ظل لسنوات مكتفيا بالمساهمة في تحقيق نجاحات انتخابية لافتة.
يشار إلى أن التعديل الوزاري المرتقب في غضون الاسابيع القليلة المقبلة، فرض على حزب الاستقلال، تنشيط التكتلات و التحالفات البراغماتية، بعد انسداد الأفق السياسي، الذي عبر عن نفسه بعدم قدرة الأمين العام نزار بركة على عقد المؤتمر الوطني، في غياب ضمانات سيطرته المطلقة على جهاز اللجنة التنفيذية
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=11656