**************.
أقامت جمعية كن معنا للبيئة والثقافة والفنون بالشراكة مع الجرائد:
الحقيقة..
وميكروTV تيقي
وحدث الساعة.
ندوة بعنوان :
( اللغة العربية في زمن الرقمنة والتطور التكنولوجي ) .
الجمعة :
– 3 /3 / 2023
♣️♣️♣️
* شارك في الندوة :
د – إدريس قزدار
أستاذ علم الاتصال الإعلامي – المغرب .
ذ – لينا سميرات
أستاذ علم اللسانيات – لبنان
ذ – فهد القباطي إعلامي وكاتب – اليمن
ذ – إبراهيم الموساوي أديب وشاعر – المغرب
د – الزوهرة العناق
أستاذ اللغة الإنجليزية – المغرب
ذ – سعاد لهناني
أستاذ اللغة الفرنسية – المغرب
ذ – مليكة السبيعي
أستاذ اللغة العربية – المغرب
ذ – إيمان الشباني
كاتبة و شاعرة – المغرب .
ذ – رحال الإدريسي
صحفي وشاعر – المغرب
♣️♣️♣️
* الندوة من إعداد :
ذ – فهد علي أحمد القباطي
ذ – لينا سميرات
* إ شراف :
د – إدريس قزدار
ذ – سعاد ثقيف
♣️♣️♣️
* المحور الثاني ( 2 ) :
واقع اللغة العربية اليوم ، وأبرز التحديات التي تواجهها في عصر الرقمنة ،والتطور التكنولوجي ، و ثورة الإتصال
و المعلومات .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
ما هي الرقمنة وما هو واقع اللغة العربية في عصر الرقمنة والتطور التكنولوجي ؟
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
الرقمنة سيدتي ، هي : عولمة هذا العالم ،وجعله قرية صغيرة ،لاستقبال نموذج أحادي الاتجاه ، لعلوم ولغات وثقافات الغرب في ظل ثورة الاتصال و المعلومات، والتفوق والتطور التكنولوجي والتقني المهيمن من خلال وسائل الاتصال المختلفة ، أبرزها شبكات ومواقع التواصل عبر الانترنت ، وتقديم ذلك بمختلف الوسائط الرقمية ، ما أدى إلى عدم وجود توازن في التفاعل والتلاقح الفكري والثقافي بين العرب و الغرب .
و تعد اللغة هي وسيلة هذا الاتصال والتفاعل والتلاقح ،ووسيلة التعبير عن هذه الثقافات ، لذلك تأثرت لغتنا العربية سلبا ، وتراجعت بسبب الرقمنة
و الهيمنة .
♣️♣️♣️
د – إدريس قزدار :
أين نحن من معجم التواصل على شبكات التواصل الإجتماعي من الفايسبوك
و التويتر ….؟؟؟
نحن نعيش تحولات سريعة فائقة في زمن الهواتف الذكية و الانترنت ، فما أن نتعود على شكل حتى نفاجأ بشكل آخر من التواصل الإلكتروني الافتراضي انطلاقا من الشات ، و القنوات الإلكترونية ،والمجلات
و الصحف ، والكتب .. والإذاعات .. الإلكترونية .. والفيسبوك .. والتويتر .. هذا وفي علاقاتنا الاجتماعية والثقافة . حاليا نقلتنا من ثقافة المغلق إلى ثقافة التواصل الثنائي المفتوح ، ثم التواصل الاجتماعي ، و هذا التواصل الاجتماعي،يستهدف المتلقين شرقا وغربا،وتدخل كلها في التواصل بين ما هو تفاعلي ، بحيث تجعل من كل فرد داخل هذه المجموعة بحجم المجموعة نفسها ، ذلك أنه في خضم كل هذا تنشأ العلاقات ، وتصنع الآراء ، والأفكار،ويتشكل وعي الأمم .لقد أصبحت لغة التواصل الإلكتروني اليومي ممزوجة بمصطلحات جديدة ، يصلح أن تشكل معجما لغويا إلكترونيا ، ينحت جل مصطلحاته من المعجم الانجليزي ،وغيره من اللغات
و المعاجم الأجنبية .
♣️♣️♣️
د – الزوهرة العناق :
digitizing computerization digitalization scanning
يعني تحويل المواد ،سواء المرئية أو السمعية أو المقروءة ، إلى صيغ رقمية صالحة وجاهزة للتداول على الأجهزة الرقمية ، والانترنت والتخزين على الوسائط الإلكترونية .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
نعم ، معني ذلك أنها تكنولوجيا معرفية على مستوى تقني عالي الدقة …
إن صفة «رقمي»
لا تستخدم فقط للتكنولوجيا الرقمية ،بل تشمل الظواهر التي تكون فيها تكنولوجيا المعلومات عنصرا داعما أيضاً على سبيل المثال : تربية الطفل الإلكترونية ، أي أن يستمد المعلومات من الحاسوب بالدرجة الأولى … لقد نشأت الرقمنة في منتصف القرن العشرين ،وكانت مرتبطة بتطور أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية الأولى ،فمنذ ذلك الحين تطورت التكنولوجيا والقدرة على تبادل المعلومات بين البشر بشكل هائل ، وصارت التكنولوجيا هي وسيلة الإتصال ما بين البشر عبر القارات ،فهي وسيلة تعبير بين المجموعات التي تتصف بأنه يجمعها صفات محددة ،كالعمر واللغة
والغاية من التواصل ؛ إذا ما هي تأثيرات الرقمنة على اللغة العربية ؟.. إن تناولنا على سبيل المثال الكتابة في الرقمنة ، نجد الاختلاف الكبير مابين اللغة المكتوبة التقليدية والمطبوعة ،و ما بين اللغة الرقمية ، وهو أن الرقمية منها تتم بواسطة الشاشات ،وليس بواسطة الأفراد ، ويكون من الصعب إيصال الفكرة من خلالها .
♣️♣️♣️
د – الزوهرة العناق :
هنا يمكن القول : بأن هناك تأثيرات كبيرة على المستوى الثقافي والاجتماعي ، و لن يأتي الغد المشرق للغتنا العربية إلا عبر التحكم لغويا في مقومات الرقمنة.
فهذه الأخيرة كفيلة بالمحافظة عليها وعلى الخصوصية الثقافية.. لغة التسويق قائمة على مبدأ التبادل ، الأخذ
و العطاء ، واللغة العربية فيها قابلية للاستخدام في الأنظمة الرقمية ، إلى جانب ثرائها المعجمي ، و مرونتها الصرفية و النحوية
و الإسلوبية ، و قدرة نظامها الكتابي على تمثيل نظامها الصوتي بكفاءة
لا تضاهي ،وكذلك طواعيتها لاقتراض الألفاظ من اللغات الأجنبية .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
رغم التطور التكنولوجي وما له من إيجابيات ، إلا أن هناك الكثير من التأثيرات السلبية التي طرأت على اللغة العربية في وقتنا الحاضر ، وصارت تواجه تحديات كبيرة من خلال الهيمنة الغربية ، أبرزها هيمنة الثقافات و اللغات الأجنبية في زمن الرقمنة ، رغم ما تمتلكه لغتنا من خصائص ومميزات تنفرد بها عن لغات العالم ، و جاء ذلك بسبب تراجع العالم العربي والاسلامي في مختلف الأصعدة
والمجالات التعليمية،والاقتصادية والسياسية، والإدارية و غيرها ، و بالتالي أصبحنا شعوبا تستهلك ثقافة الغرب و نتاجهم الفكري والثقافي ، ومنتجاتهم التقنية والصناعية بمختلف أنواعها ،وهذا ينعكس سلبا على ثقافتنا ولغتنا وهويتنا .
♣️♣️♣️
ذ – سعاد الهناني :
هذه التحولات متعددة الأبعاد ،تخترق الوجود لتحطيم ثوابت الفكر العربي ، وتراجع القيم الأخلاقية ، فخطر الثقافات الأخرى على ثقافتنا العربية ،يسعى إلى إلغاء الهوية و الانتماء .
وأضيف أخي فهد ، أن من التحديات في عصر الرقمنة ، وجود الاشكاليات التي تعيق ظهور المحتوى العربي الرقمي على الانترنت بشكل يليق بأمة العرب ، حيث تشير الأرقام إلى أن حصة الإنتاج الفكري باللغة العربية المتاح على الانترنت لا يتجاوز 1% من المعلومات المنشورة على الويب ،وقد يعود ذلك لبعض الصعوبات اللغوية والفنية لتدعيم هذا المحتوى.
والمطلوب منا استنهاض اللغة العربية وتطويرها ،ومن ثم إيجاد آليات لتطوير الرقمنة ،وإثراء المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
جميل أستاذة سعاد ،بالفعل من أبرز التهديدات الحفاظ على الهوية العربية ،حضارة وثقافة ، من خلال الحفاظ على اللغة العربية ، وأضيف أن من التأثيرات السلبية على لغتنا العربية ، اكتساح اللغات العامية لغات التخاطب اليومية في مجتمعنا العربي والتي صارت بعيدة عن اللغة العربية الفصحى بسبب دخول كثير من المفردات والتراكيب العامية المحلية العربية فيها ، و هي أكثر تداولا في وسائل الاتصال الحديثة ،وأحب أن أتطرق هنا إلى كيفية تقديم وتداول العاميات المحلية على حساب اللغة العربية الأم ،بواسطة الوسائل والوسائط و الأشكال المختلفة ، أبرزها وسائل الإعلام التلفزيونية ،والإذاعية
والمجلات والصحف ،و مواقعها الالكترونية ، وتقديمها بأشكال فنية متنوعة من برامج ودراما وغيره ، حتى أن الاتصال ولغة الإعلام العربي أصبحت لغة وسطى ، مشتركة بين اللغة العربية ولغة التخاطب العامية ( الفصعمة ) ، بل تجاوز ذلك إلى استخدام المحليات العامية بشكل كبير كما هو حاصل في بعض وسائل الإعلام المرئية اللبنانية والمصرية والمغربية وغيرها .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
هذا مربط الفرس ، وهو إستبدال اللغة العربية باللهجات العامة فعلا ، وعلينا ألا ننسى أمراً مهما جداً على المستوى الثقافي، أننا نرى حتى الطبقة المثقفة في المجتمع العربي غالباً ما تخلط الفصحى باللهجة المحلية، وهذا لإظهار مدى ثقافة المتكلم بها .
♣️♣️♣️
د – إدريس قزدار :
لقد نشأ عن هذه الظاهرة ( التواصل الرقمي ) ، أسواق لغوية جديدة : مادية وخلقية،وفكرية،فلا أحد ينكر أو يجادل اليوم أينما توجه أنه يجد منتوجات ذات طابع تكنولوجي رقمي،وأحيانا تجعلك
هذه المنتوجات تستغني عن أمور متعلقة بالأكل والشرب واللباس، لأخذ منتوج متعلق بشحن ، أو اشتراك ، أو قطع غيار ، أو جهاز أكثر ذكاء و تطورا ، وهذه هي السوق الاقتصادية المعولمة التي نتج عنها ازدهار سوق لغوية أخرى ،وهذه السوق والعلاقات الاجتماعية الكثيفة والسريعة ،خلقت لذاتها لغة أخرى تنسجم وسرعة التواصل ،و تخضع لتأثيراتها ثقافة وسائل الاتصال الدخيلة .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
زادت الرقمية وشبكة الانترنت من درجة هذا التأثير السلبي الكبير على اللغة العربية من خلال اللغات والثقافات الأجنبية الوافدة ،وهذا تحدي آخر هو الأبرز أثرا على اللغة العربية،وعلى المجتمع العربي، فنجد الآن مفردات وتراكيب من الإنجليزية أو الفرنسية دخلت على لغتنا، سواء في الخطاب الرسمي ، أو اليومي في الحياة العامة والخاصة،وشاع استخدامها وتداولها بشكل كبير في حياتنا مثال ذلك : في التحايا ، وفي العادات
و التقاليد ،وأسماء الملابس
و الأطعمة ، وفي الحملات الدعائية والإعلانية ، و أسماء المحلات والمرافق الخاصة والعامة،وفي العلامات التجارية
وفي كثير من جوانب الحياة .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
يأتي هذا إستمرارا للغزو الفرنسي على مستعمراته ، إذ كان غزوا ثقافيا
و فكريا،على العكس من الاستعمار البريطاني الذي كان غزواً حضارياً كما يدعي
و من ثم أتت العولمة العالمية وغزو هوليوود للمنطقة ،وقد فرضت اللغة الانجليزية هيمنتها على العالم منذ معركة بوقير التي انتصر فيها الانجليز على الفرنسيين ، وهذا التأثير الإستعماري ليس على الصعيد المحلي فحسب ، بل على العالم بأسره ،فنرى الآن أفلام هوليود وتأثيرها،وكيف أن الناس في نيجيريا مثلا يتكلمون باللغة الرسمية ، وهي الإنجليزية بالدرجة الأولى ، و من ثم تأتي لهجات أخرى محلية لا نسمعها إلا فيما ندر .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
نعم سيدتي ، الاستعمار الأجنبي عمل على انتشار اللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية في معظم الدول العربية ، كالانجليز في اليمن ، وتحديدا في عدن ، كان لهم تأثير في تداول بعض مفردات اللغة الانجليزية ، و كذلك الفرنسيون الذين كان لهم تأثيرهم في مصر والمغرب ، و هكذا أينما يتواجد المستعمر يفرض ويسوق لغته ،ولا يزال ذلك التأثير حتى يومنا هذا، بل يزداد في ظل الهيمنة الثقافية ، والاقتصادية ، وثورة الاتصال
و التكنولوجيا ، وبلغ ذلك حد التأثير على نطق اللغة العربية ومخارج حروفها ،كما هو حاصل عند الأشقاء في المغرب العربي الشقيق . وقد وصل تأثير اللغات الأجنبية حتى على مستوى الكتابة
و التداول في المواقع الإلكرتونية ، وسأضرب لكم مثلا في غاية البساطة يوجد هنا بيننا من يكتب اسمه في وسائل التواصل بأبجدية اللغة الأجنبية .
♣️♣️♣️
د – إدريس قزدار :
لقد نشأ عن هذه الظاهره ( التواصل الرقمي ).
أسواق : لغوية جديدة مادية ،وخلقية
و فكرية.
فلا أحد ينكر أو يجادل اليوم أينما توجه يجد منتوجات ذات طابع تكنولوجي رقمي ، و أحيانا تجعلك هذه المنتوجات تستغني عن أمور متعلقة بالأكل والشرب واللباس لأخذ منتوج متعلق بشحن ، أو اشتراك أو قطع غيار ،أو جهاز أكثر ذكاء ،وتطورا وهذه هي السوق الإقتصادية المعولمة ونتج عنها ازدهار سوق لغوية أخرى ،وهذه السوق والعلاقات الاجتماعية الكثيفة والسريعة خلقت لذاتها لغة أخرى تنسجم وسرعة التواصل و تخضع لتأثيراتها ثقافة وسائل الاتصال الدخيلة .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
زادت الرقمية وشبكة الإنترنت من درجة هذا التأثير السلبي الكبير على اللغة العربية من خلال اللغات والثقافات الأجنبية الوافدة وهذا تحدي آخر وهو الأبرز أثرا على اللغة العربية و على المجتمع العربي فنجد الآن مفردات وتراكيب من الإنجليزية
أو الفرنسية دخلت على لغتنا سواء في الخطاب الرسمي
أو اليومي في الحياة العامة و الخاصة وشاع استخدامها وتداولها بشكل كبير في حياتنا مثال ذلك في التحايا ، وفي العادات والتقاليد ،وأسماء الملابس
و الأطعمة ، وفي الحملات الدعائية والاعلانية ، و في أسماء المحلات والمرافق الخاصة والعامة ، و في العلامات التجارية
و في كثير من جوانب الحياة .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
يأتي هذا إستمرارا للغزو الثقافي الفرنسي على مستعمراته إذ كان غزو ثقافي و فكري على العكس من الاستعمار البريطاني الذي كان غزواً حضارياً كما يدعي ومن ثم أتت العولمة العالمية وغزو هوليوود للمنطقة ،وفرضت اللغة الانجليزية هيمنتها على العالم منذ معركة بوقير التي انتصر فيها الانجليز على الفرنسيين وهذا التأثير الإستعماري ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على العالم بأسره فنرى الآن أفلام هوليود و تأثيرها
و كيف أن الناس في نيجيريا مثلا يتكلمون باللغة الرسمية، وهي الإنجليزية بالدرجة الأولى و من ثم تأتي لهجات أخرى محلية لا نسمعها إلا ما ندر .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
نعم سيدتي الاستعمار الأجنبي عمل على انتشار اللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية في معظم الدول العربية كالإنجليز في اليمن وتحديدا في عدن كان لهم تأثير في تداول بعض مفردات اللغة الانجليزية،وكذلك الفرنسيون في مصر والمغرب ،وهكذا أينما يتواجد المستعمر يفرض ويسوق لغته ولا يزال ذلك التأثير حتى يومنا هذا بل يزداد في ظل الهيمنة الثقافية ، والاقتصادية ، وثورة الاتصال و التكنولوجيا ، وبلغ ذلك حد التأثير على نطق اللغة العربية
و مخارج حروفها سواء في في الحوار
و التخاطب كما هو حاصل عند الأشقاء في المغرب العربي الشقيق ، ووصل تأثير اللغات الأجنبية على مستوى الكتابة
و التداول في المواقع الإلكرتونية اليوم وسأضرب لكم مثلا في غاية البساطة يوجد هنا بيننا من يكتب اسمه في وسائل التواصل بأبجدية اللغة الأجنبية .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
هذه هي العولمة سيدي ، أن تعيش في قرية واحدة، ولا تنس كم من الحضارات قد مرت هنا في المنطقة . إذا ما هو تأثير الرقمنة على مهارات لغتنا العربية ؟
إذا نظرنا مثلا إلى تأثير الرقمنة على مهارة الكتابة عند الشباب العربي ،سنلحظ أن ذلك يعود إلى :
أن الأبجدية اللاتينية،جاءت على حساب اللغة العربية الأم ،فقد أصبح من السهل عند الفئة الشبابية، استبدال الحروف العربية باللاتينية في لغة الشات ، وابتكروا لهم حروفاً لتعويض الحروف الناقصة فيها ، و هناك ما يسمى الكتابة بالحروف اللاتينيةromanization، وأيضا لتعمقهم في التعليم الأجنبي،وجعل اللغة العربية هامشاً في حياتهم ،سواء كانت العلمية أوالمعيشية ،وهناك ما يسمى الإنجليزي المُعرب Franco-Arabic
أو arabizi
سواء على مستوى الحروف ،أو الأرقام المشرقية العربية
أو الهوائية ،و التي تختلف عن الحروف المغربية التي تسمى أيضاً بالغبارية ،والتي هي في الأصل كانت حروفا هندية،ومن أسباب هيمنة الحروف اللاتينية باعتقادي،أنها تنتشر أكثر من انتشار اللغة المرقمة باللاتينية،خصوصا بين الشباب الذين اتخذوا خط سيرهم التعليمي اللغة الإنجليزية أو الفرنسية ، اللتين أصبحتا لغة العلم والعمل والأعمال
في عصرنا الحالي ،ويصرون على تعلمها للعديد من الأسباب ،ومنها الوضع الاجتماعي المسمى برستيج ، وكذلك للحصول على فرص أعلى للعمل خارج البلاد ، و يمكن استخدامها لتوليد العديد من التعبيرات المادية المختلفة .
♣️♣️♣️
ذ – فهد القباطي :
هذا التأثير الحاصل هو نتاج تفوق الغرب علميا ،
واقتصاديا ،وتقنيا
وتسويق اللغات ،والمنتجات
والمعاملات التجارية
والمراسلات والمصطلحات العلمية الحديثة بلغات أجنبية ، و يتعزز ذلك من خلال التقنية والتطور الرقمي للغرب ، ما يؤدي إلى التأثير والتغير في الأنماط السلوكية للمجتمع العربي ،خاصة فئة الشباب نتيجة لما هو وافد إليه من ألفاظ
ومصطلحات لغوية جديدة ، و هذه من التحديات التي تفرض نفسها على الواقع العربي ،والسبب عدم مواكبة هذا التطور وتحديث المعاجم ،والقواميس و تعريب المصطلحات الجديدة بما يتناسب،والمراد منها في وقتنا الراهن ،وفقا لخصائص
وطواعية لغتنا العربية وجمالها،فنجد معظم المصطلحات كما تفضلتم ،تقتبس وتعرب ، أو تنقل كما هي ويتم تداولها بلغتها الأجنبية ، أو تترجم وتعرب لألفاظ وتراكيب بشكل لا يفي بالمدلول، ولا يرتقي لجماليات اللغة العربية وتعبيراتها ،وجزالة وفصاحة ألفاظها ،وسهولة معانيها. و تتم هذه الاستعارات أو يتم التعريب أو الترجمة،بواسطة أشخاص ربما لا يلمون بمصطلحات اللغة العربية القديمة، بشكل دقيق كما حصل من قبل بعض المترجمين العجم في عصور سابقة .
ومن الخطورة استمرار هذا السيل الوافد من المفردات ،والتراكيب الأجنبية،لأن كل ما يتم تداوله،سيصبح مألوفا وشائعا، لا يمكن لنا استبدالة بألفاظ أو تراكيب عربية، لأنه
قد أصبح معتادا ومستساغا حتى قبل الانترنت والرقمنة ،هناك مفردات وأخطاء شائعة لم نستطع استبدالها أو تعريبها بمفردات ومصطلحات عربية مثل : ( تلفزيون .. فيلم سينما ….وغيرها كثير ) .
♣️♣️♣️
ذ – لينا سميرات :
هذا النقل يكون :
إما بالاستعارة، borrowing أي استعارةالعبارات من لغة أخرى، وتكييفها لتناسب نطق حروف اللغة العربية ،أو ما يسمى بتبديل الرمز code – switching :
أي إدخال الكلمات الأجنبية الدخيلة على اللغة العربية حديثا .
♣️♣️♣️
ذ – إيمان الشباني :
للأسف لو كانت اللغة العربية تتكلم لكان لسان حالها يقول : أصبحت أعاني ممن جهلوا قيمتي ، و أنها أسمى اللغات بها نزل القرآن ، وهي لغة ثرية، ومن حرفين مثلا تعطي أكثر من معنى أو مغزى مثال :
دَبَّ بمعنى سرى،ودُبٌّ بمعنى حيوا ، دَبَّ مشى رويدا.. وغيره …
نفر تأتي بمعنى : تَدافُعٌ ، وصََدٌّ ، وتأتي بمعنى جماعة ، أو فرقة وغير ذلك… والأمثلة كثيرة .
للأسف أصبحت الرسائل عبر العالم الرقمي ، تعتمد أسلوبا لا هو عربي ، ولا هو فرنسي ، اختلطت الأمور ، وأصبحنا نعيش في ظل هذا التنافر .
♧♧♧♧♧♧♧♧♧
المصدر : https://www.microtv.ma/?p=10133